ن.تايمز: إجراءات إدارة بايدن والسيسي تجميلية لا تحل أزمة حقوق الإنسان بمصر

الخميس 16 سبتمبر 2021 03:13 م

انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، طريقة تعامل إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مع السجل الحقوقي السيء لنظام الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

وقالت الصحيفة إن أقصي ما قامته به إدارة "بايدن" التي تعهدت بعد دخولها البيت الأبيض بوضع حقوق الإنسان في جوهر السياسة الخارجية للولايات المتحدة، هو تنفيذ إجراءات تجميلية لا تحل الأزمة الحقوقية المتجذرة في مصر.

واستشهدت الصحيفة بمنح واشنطن مصر جزء من مساعدات عسكرية أمريكية قدرها 300 مليون دولار أمريكي لمصر وحجب جزء آخر.

وذكرت الصحيفة أن محاولات إدارة "بايدن" لتحسين سجل حقوق الإنسان السيء في مصر البلد الذي أصبح معروفا بأنه تحول إلى سجن كبير للناشطين واستهداف الصحفيين وسحق حرية الرأي، لم تلب توقعات المدافعين عن حقوق الإنسان.

ويرى ناشطون ومنظمات حقوقية أن إجراءات "بايدن" رمزية وليست جوهرية، وتتناقض مع تعهداته السابقة بخصوص مصر ونظام "السيسي".

وفي هذا الصدد، انتقدت منظمة "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" في بيان مشترك التحرك الأمريكي الأخير بتجميد جزء من المساعدات لمصر بأنه أقل من التوقعات.

وجاء في البيان "قالت الإدارة أكثر من مرة إنها ستضع حقوق الإنسان في مركز سياستها الخارجية وتحديدا فيما يتعلق بعلاقتها مع مصر"، إلا أن القرار الذي اتخذ الثلاثاء "هو بمثابة خيانة لذلك الالتزام".

ويقول محللون إن إدارة "بايدن" تحاول السير بحذر بين التركيز على ملف حقوق الإنسان ودعم دور مصر بتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.

وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة "مصطفى كامل السيد" "يرغب بايدن بتقديم صورة مختلفة عن تلك التي كانت في عهد ترامب والذي أعجب بالديكتاتوريين".

وتابع: "لكنه (بايدن)في نفس الوقت يرغب بالحفاظ على استقرار مصر التي تلعب دورا في تخفيف التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين وفي مكافحة الإرهاب".

ونقلت نيويورك تايمز عن عن الدبلوماسية الأمريكية السابقة "ميشيل دان" التي عملت في مصر قولها إن دور مصر في التوسط باتفاقيات السلام في الشرق الأوسط وتعاونها في مكافحة الإرهاب ومعاملتها التفضيلية للسفن والطائرات الأمريكية التي تعبر قناة السويس والمجال الجوي المصري دائما ما تفوقت على الطبيعة الديكتاتورية للحكومة المصرية والانتهاكات الضخمة لحقوق الإنسان.

وعقبت: "ما يهم دائما هو دور مصر في الاستقرار الإقليمي".

وفيما بدا وكأنها رد على الضغوط الدولية، والتمهل الأمريكي لاتخاذ قرارات قوية لمواجهة انتهاكاته الحقوقية، أعلن الرئيس المصري، قبل أيام عن استراتيجية جديدة لحقوق الإنسان ووضع خطة لحماية حقوق الإنسان وذلك للمرة الأولى منذ وصوله إلى الحكم قبل 7 أعوام.

وفي تعليق على الاستراتيجية، قال مدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية "حسام بهجت" "نحن مثال جيد عن الانفصام بين الوثيقة والواقع المعاش في البلد".

وأضاف أن "مصر ليست بلدا بحاجة لبعض الإصلاحات القانونية وللمؤسسات وموادا تدريبية لحقوق الإنسان، بل هي بلد غارق في أزمة حقوق إنسان لا تحل إلا بالاعتراف بعمق الأزمة وقرار بتغيير المسار".

من جانبها، علقت الناشطة في حقوق الإنسان في القاهرة "عزة سليمان"، عن الخطة بأنها "مجرد تجميل.. ونريد إثبات، والإثبات هو احترام الدستور والإفراج والسماح لمنظمات المجتمع المدني العمل بحرية”.  

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي بايدن حقوق الإنسان

أهداف مختلطة.. ماذا يعني تعليق بعض المعونة الأمريكية لمصر؟

السيسي أمام جمعية الأمم المتحدة: تطور كبير بملف حقوق الإنسان

رغم تأكيدات منظمات حقوقية.. وزير العدل المصري يتبرأ من الاختفاء القسري والمحاكمات السياسية

واشنطن بوست: السيسي أظهر نفاق بايدن حيال حقوق الإنسان

اللقاء العلني بين جنرالات مصريين وإسرائيليين.. رسالة إلى إيران وبايدن

خلاف وشيك بين إدارة بايدن والكونجرس بسبب مساعدات مصر العسكرية

تقرير أمريكي: السيسي يصعد من إجراءاته ضد المعارضة لمنع أي ثورة جديدة