يسعى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، لجني مكاسب اقتصادية، على هامش المشاركة في اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بما يضمن زيادة حجم التبادل التجاري بين أنقرة وواشنطن.

ويحاول "أردوغان" استغلال الزيارة المقررة من 19 إلى 22 سبتمبر/أيلول الجاري، في تعزيز العلاقات بين البلدين.

ووفق المحلل التركي "سمير صالحة"؛ فإن العلاقات الاقتصادية بعيدة عن التوترات السياسية بين البلدين، مشيرا إلى زيادة الاستثمارات الأمريكية المباشرة في تركيا، التي تبلغ 13 مليار دولار، والتركية بالولايات المتحدة التي تزيد على 7.2 مليار دولار، بحسب "العربي الجديد".

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 26 مليار دولار، وسط طموحات وخطط لرفعه إلى 100 مليار دولار.

وكانت الصادرات التركية إلى الولايات المتحدة سجلت ارتفاعا قياسيا خلال الربع الأول من العام الجاري، بنسبة 17.3 عن مثيلها العام الماضي، بقيمة مليارين و705 ملايين و435 ألف دولار.

وصعدت الولايات المتحدة للمرة الأولى إلى المركز الثالث، في قائمة الدول المستوردة للمنتجات التركية خلال الأشهر الأولى من عام 2021، حيث كانت في المرتبة الرابعة والمرتبة الخامسة في الفترة نفسها من 2020 و2019 على التوالي.

ويأتي قطاع صناعة السيارات في مقدمة قطاعات التصدير التركية إلى الولايات المتحدة، بواقع 308.3 ملايين دولار، مسجلاً زيادة بمعدل 16.2%، يليه مجال صناعة السجاد بـ284 مليون دولار، ومن ثم الصناعات الدفاعية والطيران بـ280.2 مليون دولار.

وتقدم تركيا تقدم ميزات خاصة للاستثمارات الأمريكية، سواء كانت برأسمال مشترك، أو تعتمد على التكنولوجيا، وذلك بإلغاء كامل للضرائب، ومنح المستثمرين أراضي في مناطق جنوب شرق تركيا، التي تستهدفها أنقرة كمناطق تنموية.

وسيشارك "أردوغان"، الإثنين المقبل، في مراسم افتتاح مبنى "البيت التركي الجديد" في نيويورك، كما سيشارك الرئيس التركي أيضا في لقاء مع ممثلي الجالية التركية والإسلامية بالولايات المتحدة، على هامش مؤتمر تنظمه اللجنة التوجيهية الوطنية التركية الأمريكية تحت شعار "من الممكن إنشاء عالم أعدل".

وخلال الأعوام الماضية سادت علاقة متأرجحة بين واشنطن وأنقرة شابتها بعض الخلافات بشأن عدد من الملفات، أبرزها قضية شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، واعتبار الولايات المتحدة تلك المنظومة تهديدا لمنظومات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومقاتلات "إف-35" التي تشغلها دول الحلف.