أكد الناطق باسم قبائل الصبيحة، «محمد الزوعري» في تصريحات صحفية، سيطرة قبائله بدعم من قبائل الوازعية وقوات عسكرية على موقع ذي عهدة العسكري بمديرية الوازعية، جنوب غرب تعز، وهي المناطق التي كانت تتمركز فيه آليات عسكرية ثقيلة لقوات الحوثي و«صالح».

وأكد «الزوعري» «أن عملية تحرير المديرية بدأت عصر السبت وتقدمت كيلو متر ونصف انطلاقاً من جبال المضاربة والتي كانت تمثل خطوط تماس خلال الأشهر الماضية».

واعتبر مراقبون العملية، بمثابة تدشين لعملية تحرير تعز، حيث أفاد «الزوعري»، أنه يشارك في عمليات التحرير لواء عسكري تابع للمنطقة العسكرية الرابعة ومقرها محافظة عدن بدعم من قبائل الصبيحة والوازعية التابعة لمحافظة تعز.

وتقع الوازعية في إطار الجزء الجنوبي الغربي لمحافظة تعز، وتعتبر أقرب منطقة شمالية من المحافظات الجنوبية الرئيسية، كلحج وعدن، حيث يسعى الحوثيون من خلالها العودة إلى تلك المحافظات.

وتسيطر قوات الحوثيين على مداخل تعز ويقول سكان إن نقاط التفتيش التابعة للحوثيين تفتش السيارات القادمة ليس فقط بحثا عن الأسلحة وإنما أيضا للبحث عن عبوات الوقود والدقيق (الطحين) وغيرهما من المؤن الأساسية.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسبوع الماضي إنها تفاوضت على مدى أكثر من شهرين من أجل إدخال إمدادات طبية أساسية بما فيها مضخات الأوكسجين ولكن دون جدوى.

ودعت منظمة «مواطنة» لحقوق الإنسان، الحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، إلى سرعة الاستجابة لنداءات الاستغاثة العاجلة ورفع حظر دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود ومادة الأكسجين لما تبقى من مستشفيات توشك على التوقف في مدينة تعز (وسط)، ما يهدد حياة مئات المدنيين.

وقالت «مواطنة»، في بيان إن «حرمان المدنيين سواء المرضى أو ضحايا الصراع الجاري، من بقايا الخدمة الطبية المتوفرة في المدينة إثر الحصار المفروض، يمثل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان وخرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي ويرقى إلى مستوى جرائم الحرب»، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء».