عقد وزراء خارجية السعودية وقطر وتركيا وأمريكا، صباح السبت، اجتماعا رباعيا لتنسيق سبل العمل بشأن الملف السوري.

والتقى وزراء خارجية قطر الدكتور «خالد بن محمد العطية» والسعودية «عادل بن أحمد الجبير» وتركيا «فريدون سنيرلي أوغلو»، والأمريكي «جون كيري» السبت، في العاصمة النمساوية فيينا وذلك قبيل انطلاق اجتماع  «فيينا 2» بشأن سوريا. وتم خلال الاجتماع مناقشة سبل إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة في سوريا.

وكان وزراء خارجية قطر والسعودية وتركيا عقدوا اجتماعاً في فيينا، جرى خلاله بحث سبل تنسيق العمل بين الدول الثلاث بشأن الملف السوري.

عقد الوزراء الثلاثة اجتماعاً موسعاً مع رئيس «الائتلاف الوطني السوري» «خالد خوجة» والوفد المرافق له، تم خلاله، تبادل وجهات النظر في شأن مستقبل سوريا.

وشدد الوزراء على وجوب رحيل رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وتأكيد وحدة سوريا والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية.

وكانت الأطراف المشاركة في الاجتماع الموسع لوزراء خارجية وممثلين عن عشرين دولة في فيينا لبحث الأزمة السورية قد قررت استئناف المحادثات بعد شهر، فيما أقرت وقف إطلاق النار كبداية مرحلة انتقالية مدتها 6 أشهر وكذلك بدء محادثات مع المعارضة السورية خاصة مع عدم حسم الموقف حول مصير «بشار الأسد».

وأعلن وزير خارجية ألمانيا «فرانك فالتر شتاينماير» في الاجتماع الدولي الثاني  حول سوريا، أن المشاركين في مؤتمر فيينا قرروا بدء محادثات مع المعارضة السورية.

فيما أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أن المرحلة الانتقالية المتفق عليها بفيينا تشمل وضع آلية للدستور والانتخابات في فترة لا تتجاوز 6 أشهر.

وقال: «كررنا مرارا وتكرارا.. الأسد مجرم حرب ولا مستقبل له في سوريا».

يذكر أن الاجتماع الدولي - الإقليمي الموسع  الأول حول سوريا، عقد في العاصمة النمساوية فيينا، في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتهى باتفاق ممثلي ووزراء خارجية 17 دولة ومنظمة على مبادئ للحل السوري، بينها العمل على وقف إطلاق النار وهدنة شاملة وبقاء مؤسسات الدولة السورية وتشكيل حكومة تمثيلية، مع بقاء الخلاف حول مصير «بشار الأسد» ودوره في المرحلة الانتقالية.

وتشهد سوريا نزاعا بدأ بحركة احتجاج سلمية ضد النظام منتصف مارس/أذار2011 قبل أن يتحول إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت بمقتل أكثر من 250 ألف شخص وبتدمير هائل في البنية التحتية، بالإضافة إلى نزوح ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.