تسعى الجهات الرسمية في قطر إلى إيجاد حلول، لأزمة صعوبة تسجيل أبناء السعوديين في المدارس والجامعات بالعاصمة الدوحة.
ونقلت صحيفة «مكة» السعودية عن مصدر مطلع قوله: إن «السبب يعود إلى اكتفاء المدارس من الطلاب»، مضيفا أن «زيادة طاقتها الاستيعابية تتطلب مخاطبات رسمية بين المدرسة ومجلس التعليم الأعلى في قطر».
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن «صعوبة القبول في الجامعات يعود إلى معايير أكاديمية، إضافة إلى تخصيص حصة محدودة لغير القطريين، الأمر الذي حرم بعض السعوديين العاملين هناك من اصطحاب أسرهم».
الملحق الثقافي السعودي في قطر «محمد الغامدي» قال إن «أعداد القادمين للعمل في قطر سنويا كبيرة، ما يشكل ضغطا على الطاقة الاستيعابية للمدارس التي تحددها الجهات الرقابية على التعليم وفق معايير صارمة، بحيث يتراوح عدد الطلاب في الفصل الواحد بين 15- 20 طالبا»، مضيفا «بالرغم من أن المدارس الخاصة تعد حلا في حال عدم وجود شاغر في المدارس الحكومية التي تقبل أبناء السعوديين مجانا، فإن متوسط أسعارها البالغ 25 ألف ريال سنويا قد يجعلها غير مرغوبة».
ولفت «الغامدي» إلى إشكالية أخرى تتمثل في أن القبول بالمدارس يتطلب استكمال المستندات من شهادات دراسية مصدقة من وزارة الخارجية والملحقية السعودية في قطر وجهات التعليم القطرية، أما القبول الجامعي فيخضع لمعايير منها السماح بقبول طلاب سعوديين متى وجد مكان شاغر، بعد استيعاب الطلاب القطريين الذين لهم الأولوية في القبول، مع أن عدد الطلاب السعوديين في المدارس والجامعات القطرية بصفة عامة قليل، كما أن معايير القبول معقولة.
ويقدر عدد السعوديين المقيمين في قطر بنحو 18 ألفا، وفقا لمصادر حكومية قطرية.