قال رئيس مجلس السيادة السوداني الحاكم، الفريق أول "عبدالفتاح البرهان"، الأربعاء، إن شعارات الثورة ضاعت بين الصراع على المناصب، متعهدا بحماية المرحلة الانتقالية في البلاد.

وأضاف في كلمة ألقاها أمام حفل تخرج عسكري في أم درمان: "لا توجد حكومة منتخبة ونحن أوصياء رغم أنف الجميع على الحفاظ على أمن الوطن".

وشدد على أن "القوات المسلحة تركت العمل التنفيذي للسياسيين ولكن المسألة انحرفت عن مسارها الصحيح".

وأوضح أن القوات المسلحة قبلت مبادرة رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك" رغم إقصائها للمكون العسكري، قائلا: "لم تتم دعوتنا لمبادرة رئيس الوزراء رغم أننا شركاء في المرحلة الانتقالية".

ونفى "البرهان" الطمع في السلطة، مجددا التأكيد على إيمان المؤسسة العسكرية بالتحول الديمقراطي وضرورة نجاح الفترة الانتقالية، بحسب "الجزيرة".

وحذر "البرهان" الشركاء السياسيين من إقصاء أي مكون، وتجاهل معاناة الشارع، وتركيز الجهد على الإساءة للعسكريين، متهما أطرافا (لم يسمها) بالسعي لبث الفرقة في صفوف القوات المسلحة.

وأضاف أن مستقبل السودان في إقامة دولة مدنية عن طريق انتخابات حرة ونزيهة، داعيا إلى وحدة قوى الثورة وإجراء انتخابات وإعداد دستور للبلاد.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أطلق "حمدوك" مبادرة بعنوان "الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال- الطريق إلى الأمام"، وتهدف لإعادة توحيد شركاء الثورة، من مدنيين وعسكريين، وتكوين كتلة انتقالية وإجماع على مهام مرحلة الانتقال، وتتضمن تكوين جيش وطني واحد، وتوحيد السياسات الداخلية والخارجية، ومراكز القرار وإصلاح الوضع الاقتصادي.

والثلاثاء الماضي، أعلن التلفزيون السوداني عن محاولة انقلاب، داعيا الشعب إلى "التصدي لها"، قبل أن يصدر الجيش بعدها بساعات بيانا أكد عبره "إحباط المحاولة الانقلابية والسيطرة على الأوضاع تماما".

ولفت بيان سوداني لاحق، إلى أن المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد، كانت بقيادة اللواء ركن "عبدالباقي الحسن عثمان بكراوي"، ومعه 22 ضابطا آخرين برتب مختلفة، وعدد من ضباط الصف والجنود.

ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.