الدفاع الفرنسية: مهمة الناتو الأساسية حماية أوروبا وليس مواجهة الصين

الأربعاء 22 سبتمبر 2021 09:05 م

قالت وزير الدفاع الفرنسية "فلورنس بارلي" إن المهمة الرئيسية لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تتمثل في حماية أمن أوروبا وساحتي المحيط الأطلسي وليس مواجهة الصين.

 جاء ذلك في كلمة القتها "بارلي" أمام نواب مجلس الشيوخ الفرنسي مساء الأربعاء، بالتزامن مع استمرار أزمة الغواصات الأسترالية بين باريس من جهة، وواشنطن ولندن وكانبيرا من جهة أخري.

وذكرت وزير الدفاع الفرنسية إن باريس وبرلين قررتا "البدء بمراجعة مفهوم الناتو الاستراتيجي مع الحلفاء فيه"، مضيفة أن التحالف لا يعني أن يكون أحد رهينة لمصالح طرف آخر.

وأضافت: "هل يجب علينا الانسحاب من الناتو وإغلاق الباب؟ لا أعتقد أنه ينبغي لنا تبني هذه الخطوة".

ولفتت إلى أن "الأحداث أثبتت ما كنا نؤكد عليه دائما من غياب للتنسيق بين أعضاء الحلف"، مذكرة باضطرابات خلال الفترة الأخيرة، على غرار تحركات تركيا في المتوسط والانسحاب غير المنسق من أفغانستان.

وبخصوص شراكة "أوكوس" وإلغاء كانبيرا صفقة شراء غواصات فرنسية، أصرت الوزيرة على أن أستراليا لم تبلغ فرنسا كما قالت، مؤكدة أن المسألة "كانت مفاجأة تامة".

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن باريس تبحث اتخاذ خطوة تصعيدية جدا تتمثل في الانسحاب من حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وذلك على خلفية أزمة إلغاء أستراليا صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية تعمل بالوقود النووي.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، اختار التصعيد؛ ردا على خطوة أمريكا وبريطانيا السرية مع أستراليا، خصوصا أن هذه الخطوة جاءت قبل 6 أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وأشارت إلى أن إحدى الأفكار التي تدور هي انسحاب فرنسا من هيكل القيادة العسكرية المتكاملة لحلف "ناتو"، والتي عادت للانضمام إليه عام 2009 بعد غياب دام 43 عاما.

واعتبرت الصحيفة أنه على الرغم من تصريحات "ماكرون" في العام 2019 بقوله إن ناتو "ميت سريريا"، فإن فكرة انسحاب فرنسا من الحلف ستكون خطوة "راديكالية".

ورأت أن "فرنسا تشعر بالإهانة ولن تنسى بسهولة ما تراه صفعة أمريكية على الوجه".

وفي تصريحات له هذا الأسبوع، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي "جان إيف لودريان" أن أزمة الغواصات ستؤثر على مستقبل حلف شمال الأطلسي "ناتو".

واتهمت فرنسا، الخميس الماضي، أستراليا بـ"طعنها في الظهر"، كما اتهمت الولايات المتحدة بمواصلة السلوك الذي انتهجته خلال عهد الرئيس السابق "دونالد ترامب"، وذلك بعد أن ألغت كانبيرا صفقة ضخمة للحصول على غواصات من باريس، من أجل الحصول على غواصات أمريكية الصنع تعمل بالطاقة النووية.

واستدعت فرنسا سفيريها في كل من أستراليا والولايات المتحدة، للتشاور، على خلفية الأزمة.

وتأتي العلاقات المتوترة بين أستراليا وفرنسا، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى الحصول على دعم إضافي في آسيا والمحيط الهادئ وسط مخاوف من تنامي نفوذ الصين.

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

فرنسا أزمة الغواصات الناتو وزيرة الدفاع الفرنسية

لتخفيف التوتر.. الاتحاد الأوروبي يعقد قمة مع الصين في أبريل