افتتح السلطان العُماني «قابوس بن سعيد» يوم الأحد أعمال مجلس عُمان في ظهور علني نادر له ألقى فيه خطابا هو الأول الذي يبث مباشرة على الهواء، منذ عودته من رحلة علاجية استمرت 8 شهور في ألمانيا.
وأثار غياب السلطان «قابوس» - الذي يقارب سنّه 75 عاما- الطويل عن بلاده قلقا بشأن من سيخلفه على العرش الذي يتربع عليه منذ عام 1970، بحسب وكالة رويترز.
ولدى عودته في مارس/ آذار، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية أن علاجه تكلل بالنجاح وبات حاليا اليوم بأتم الصحة، لكنه لم يظهر علنا منذ ذلك الحين، إلا مرات قليلة كما أنه يرسل من ينوب عنه في الخارج.
وتكلم «قابوس» الذي بدا في صحة جيدة لثلاث دقائق أمام مجلس عمان الذي يضم أعضاء منتخبين ومعينين.
وأسهمت عمان في تسريع جهود السلام في المنطقة وعملت كوسيط في اتصالات بين دبلوماسيين إيرانيين وأمريكيين تكللت بإبرام الاتفاقية النووية في يوليو/ تموز الماضي، كما تقوم حاليا بدعم المحادثات لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة في اليمن.
ويحكم السلطان «قابوس» منذ 44 عاما، إذ تولى الحكم في 23 يوليو/تموز عام 1970، خلفا لوالده «سعيد بن تيمور»، ويحظى بتقدير كبير بين أبناء شعبه وأكسب السلطنة احتراما خارجيا لثبات سياساته الداعية إلى عدم التدخل في شؤون الآخرين، ونجح في إدارة بلاده خلال احتجاجات 2011 وأجرى تغييرات لاقت قبولا معتبرا بين أطياف الشعب العماني.
ويمسك السلطان بجميع الصلاحيات التنفيذية؛ فهو رئيس الدولة ورئيس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية والخارجية والمالية لبلاده.
وبالرجوع إلى أن السلطان ليس لديه أبناء ولم يختر علنا ولي عهد، إلا أن محللين سياسيين عمانيين ودبلوماسيين تحدثوا عن أن الحاكم الجديد سيكون من المرجح واحدا من الأبناء الثلاثة لعمه «طارق».