استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

مقتدى الصدر.. لاعب رئيسي

الجمعة 24 سبتمبر 2021 03:19 م

مقتدى الصدر.. لاعب رئيسي

التيار الصدري عروبي ووطنيته العراقية طاغية ولا يرغب بنفوذ ايراني متوحش ويرى الوجود الاميركي احتلالا ولا يمكنه القبول بأي احتلال مهما كان.

أعاد الصدر انتاج صورته عبر معادلة التنمية الداخلية والتيار ممثل شرعي كبير لفئة المحرومين بالمجتمع العراقي وتبدو نخبه الأقل ثراءً والأكثر تورعًا.

يعرض التيار الصدري الوجود الأجنبي وعلى رأسه ايران لا يمكن اتهامه بأنه إيراني وطائفيا لا يؤمن بـ"ولاية الفقيه" فيمكن توقع الكثير منه رغم لوثة الطائفية العتيقة.

أعلن مقتدى الصدر مقاطعة الانتخابات التي ستجري بعد أسبوعين ثم عاد عن المقاطعة وسيحصل مقاعد واعدة ويساهمون برسم صورة رئيس الحكومة القادم وفي النهاية الاستثمار بهم معقول ومقبول وممكن.

*     *     *

في اثناء زيارتنا البرلمانية للعراق استوقفتني تلك الكمية غير المحدودة من الرغبة العروبية التي يتحدث ويفتخر بها نواب التيار الصدري الحاليون.

من جهة اخرى مراقبة ما تكتبه الصحافة العالمية حول الانتخابات العراقية، وآخرها تقرير فايننشال تايمز الاميركية، يشعرك ان تقييم التيار الصدري يختلف عن تلك الصورة المنمطة التي يعتقدها الكثيرون.

الصدر الذي طالما وصفته الصحافة الاميركية بأنه "الأخطر في العراق" قد يكون مفيدا لصناع السياسة الخائفين من التأثير الإيراني، ورربما – كما تصفه الصحافة – كان بديلًا عن الجماعات المؤيدة لإيرانَ في العراق.

ما تقوله الصحافة الاميريكية صحيح ولمسناه في العراق، لكنه ايضا مليء بالتسطيح، ويذهب للمآلات دون حفر عميق بطبيعة التركيبة الصدرية.

التيار الصدري عروبي نعم، وطنيته العراقية طاغية، وربما لا يرغب في نفوذ ايراني متوحش، وربما انه التقى مع الغرب تحت عنوان الانفتاح على العالم، لكنه في النهاية يرى الوجود الاميركي احتلالا ولا يمكنه القبول بأي احتلال مهما كان.

مسيرة الصدر ليست هينة، بدأت بعد 2003 من خلال مقاومة الاميركان، وانشاء جيش المهدي الذي اتهم بارتكاب مجازر ضد السنة في الحرب الطائفية التي غزت العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.

إلا ان الصدر أعاد انتاج صورته من خلال معادلة التنمية الداخلية، وهنا كان التيار ممثلًا شرعياً وكبيراً لفئة المحرومين في المجتمع العراقي، وتبدو نخبه الأقل ثراءً، والأكثر تورعًا.

التيار الصدري يعارض الوجود الأجنبي وعلى رأسهم ايران، لا يمكن اتهامه بأنه ايراني او وكيل عنها، كما انه طائفيا لا يؤمن بـ"ولاية الفقيه"؛ وعليه يمكن توقع الكثير منه رغم لوثة الطائفية العتيقة.

في البداية أعلن مقتدى الصدر مقاطعة الانتخابات التي ستجري بعد اسبوعين، ثم عاد عن المقاطعة. وبتقديري أنهم سيحصلون مقاعد واعدة، وسيساهمون في رسم ملامح صورة رئيس الحكومة القادم، وفي النهاية الاستثمار بهم معقول ومقبول وممكن.

* عمر عياصرة كاتب وإعلامي، عضو مجلس النواب الأردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

العراق، مقتدى الصدر، إيران، أمريكا، التيار الصدري، ولاية الفقيه،