أقدم مستوطن، الإثنين، على رفع علم إسرائيل خلال اقتحام العشرات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى بمناسبة عيد العرش اليهودي.
وقالت صفحة "بأيدينا من أجل جبل الهيكل": "رفعنا العلم الإسرائيلي 3 مرات هذا الصباح في باحات المسجد الأقصى، وننتظر إحضار المزيد من الأعلام ورفعها خلال جولة "الاقتحام" القادمة اليوم بين الساعة الـ13:30-والـ14:30 (بالتوقيت المحلي)".
وتداول فلسطينيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي صورة للمستوطن وهو يرفع العلم الإسرائيلي وإلى جانبه شرطي دون أن يحرك ساكنا.
في حين لم تعلق الشرطة الإسرائيلية على ما قام به المستوطن.
من جانبها، حذرت حركة "حماس"، إسرائيل من مواصلتها السماح لمستوطنيها بـ"اقتحام المسجد الأقصى"، في مدينة القدس المحتلّة.
وقال المتحدث باسم الحركة في القدس، "محمد حمادة"، "إن هذا العدو (الإسرائيلي) المجرم، لن يجني من حماقاته هذه إلا الخسران والندم، فأهلنا وشعبنا لن يتركوا القدس والمسجد الأقصى وحيدين".
كما حذر "حمادة" إسرائيل من استمرار "محاولاتها في فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى".
وتابع "لهيب الرد والمقاومة من كل فلسطين يأذن بالانفجار في وجهه (العدو)".
وفي وقت سابق، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في تصريح مقتصب، إن 626 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية.
ويتوقع اقتحام مزيد من المستوطنين المسجد بفترة ما بعد صلاة الظهر.
وشهدت وتيرة الاقتحامات ارتفاعا ملحوظا منذ بداية "عيد العرش" اليهودي الأسبوع الماضي والذي ينتهي بعد يومين.
وأحصت دائرة الأوقاف الإسلامية قيام أكثر من ألف مستوطن يوميا باقتحام المسجد خلال الأيام الأخيرة، بمناسبة عيد العرش.
بدورها، حذرت وزارة شؤون القدس، في بيان الإثنين، من أن "الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى أخذت منحى خطيرا بكثافة أعداد المقتحمين، وترافقها مع محاولات محمومة لأداء طقوس دينية خاصة خلال فترات الأعياد اليهودية".
وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.