سحب ممثل النظام السابق في أفغانستان السفير "غلام إسحق زاي"، الإثنين، طلبه الخاص بإلقاء كلمة بلاده أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت "مونيكا جرويللي"، المتحدثة الرسمية باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: "تلقينا معلومات تفيد بسحب الدولة العضو أفغانستان طلب إلقاء كلمتها بالمناقشة العامة للجمعية العامة، التي كانت مقررة اليوم الإثنين".

وخلال الأيام الأخيرة، دار جدل حول الجهة التي ستلقى كلمة أفغانستان خلال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت الثلاثاء الماضي، بعد استعادة حركة "طالبان" الشهر الماضي سيطرتها على السلطة في كابل وفرار الرئيس "أشرف غني" للخارج.

إذ قال "إستيفان دوجاريك"، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، الجمعة، إن ممثل أفغانستان لديها السفير زاي هو من سيلقي كلمة بلاده أمام الجمعية العامة.

يأتي ذلك رغم تلقى "جوتيريش" خطابا رسميا من وزير الخارجية بحكومة "طالبان" لتصريف الأعمال في أفغانستان "أمير خان متقي" يطالب فيه بإلقاء كلمة بلاده أمام الجمعية العامة، ويؤكد فيه انتهاء مهمة السفير "زاي" كممثل لأفغانستان بالأمم المتحدة.

وتقضي القواعد المعمول بها في الأمم المتحدة باستمرار السفير "زاي" في أداء مهام وظيفته لحين الفصل في الموضوع من خلال قرار تتخذه لجنة أوراق الاعتماد للدورة الـ76 للجمعية العامة، المقرر عقدها بداية الأسبوع المقبل.

وتتكون لجنة الاعتماد من 9 دول أعضاء بالأمم المتحدة هي: الولايات المتحدة وروسيا والصين والسويد وجنوب إفريقيا وسيراليون وتشيلي وبوتان وجزر الباهاما.

ولا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم "طالبان"، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخاصة احترام حقوق الإنسان.