أمينة زهران: السلطة الفلسطينية أرسلت اليهود على أولادي
سيدة من أقحوان وزنبق وقد ارتدت تاج العز والإيمان حتى وهي تنعي ابنها الشهيد الذي عطر دمه حجارة وطرقات القدس العتيقة.
".. السلطة هجمت علينا، زي الجمعة هاي، وطردناهم بإذن الله، مش بشطارتنا بإذن الله، اللي ودوا اليهود علي وعلى أولادي هم السلطة".
"أهنئ نجلي الشهيد الذي لم يسلم نفسه للأعداء الأنذال المجرمين، الذين يدخلون البيوت بكل همجية، وأهنيه في هذا اليوم السعيد الذي ارتقى فيه شهيدا".
* * *
بدت لي أمينة زهران والدة الشهيد أحمد زهران سيدة هذا العالم سيدة من أقحوان وزنبق وقد ارتدت تاج العز والإيمان حتى وهي تنعي ابنها الذي عطر دمه حجارة وطرقات القدس العتيقة.
في فيديو مسجل تحدثت فيه باللغة العامية، وفي لقاء أخر مصور نشر كنص باللغة العربية الفصحى، وربما جرى تحريره ليناسب القراء على اختلاف مشاربهم وثقافاتهم، كانت أمينة عفوية وصادقة وشجاعة وأم صابرة احتسبت أولادها شهداء عند الله عز وجل.
في النص باللغة العامية قالت كلاما أشبه ببيان رقم واحد ضد السلطة ودورها في مطاردة المقاومين وهذا هو النص الحرفي بالطبع بلهجة فلاحي قرى القدس:
"هذول ما بحبوا الاحتلال، بكرهوا كل واحد حقير، كل واحد بياع أرضه، بكرهوا بياعين الأرض، بكرهوا الجواسيس، بكرهوا المناديب، لهذا السبب أحنا السلطة هجمت علينا، زي الجمعة هاي، وطردناهم بإذان الله، مش بشطارتنا بإذن الله، اللي ودوا اليهود علي وعلى أولادي هم السلطة".
وفي النص باللغة الفصحى اتهمت السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الاحتلال لقتله.
وقالت: "أهنئ نجلي الشهيد الذي لم يسلم نفسه للأعداء الأنذال المجرمين، الذين يدخلون البيوت بكل همجية، وأهنيه في هذا اليوم السعيد الذي ارتقى فيه شهيدا".
وأعربت زهران عن فخرها بأبنائها، مضيفة: "فهم ليسوا جواسيس أو عملاء، ولم يبيعوا يوما أرضا للاحتلال، وهم يسيرون في طريق الحق، وحتى لو أنهم أمسكوا جمرا النار بأيديهم".
وكشفت زهران عن أن ضابط مخابرات الاحتلال هددها بقتل ابنها المطارد أحمد بآخر اقتحام للمنزل.
* علي سعادة كاتب صحفي أردني
