اتهمت عائلة الناشط الفلسطيني المغدور "نزار بنات"، والذي قتل على يد قوات الأمن الفلسطينية، أجهزة السلطة بالتعرض لأفرادها ومحاولة تخويفهم، معلنة تعليق مشاركة فريقها القانوني في جلسات محاكمة المتهمين بقتل "نزار".
وأشارت العائلة، في بيان وزعته، الثلاثاء، إلى قيام من وصفتهم بـ"مجاميع أجهزة السلطة" باحتجاز "حسين مجدي بنات"، مرافق "نزار بنات"، والذي يعد الشاهد الرئيسي في قضية مقتله، بطريقة عنيفة وفي نفس المنزل الذي قتل فيه "نزار"، كما تساءلت: "أين كانت هذه المجاميع عند إطلاق النار على منزل نزار وترويع زوجته وأطفاله؟".
وقال البيان إنه "نتيجة لسلوك منظومة العصابة والتي تسمى (السلطة) المستمر في التضليل والتسويف والمماطلة والضغط على عائله بنات والمساس بها فإننا نعلن تعليق مشاركة وحضور ممثل العائلة الأستاذ غاندي الربعي وجميع أعضاء الفريق القانوني عن حضور جلسات المحاكمة".
ووعدت العائلة بـ"توزيع ونشر الملف الجنائي والخاص بعملية اغتيال نزار بنات على جميع وسائل الإعلام والسفارات ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية"، محملة رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة وصحة ابننا حسين مجدي بنات".
وبدأت السلطة الفلسطينية، الإثنين، محاكمة 14 عنصرا من الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتهمة المشاركة في مقتل "نزار بنات" بمنزله في مدينة الخليل في 24 يونيو/حزيران الماضي، مما ترتب عليه تفجر مظاهرات شعبية بالضفة الغربية قمعتها السلطة الفلسطينية بعنف.
وكان "بنات" ناشط سياسي ينشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، تتضمن نقدا لأداء السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا، بالإضافة إلى التعليق على قضايا الفساد.