صحيفة عبرية: تنامي نفوذ التقدميين الديمقراطيين بأمريكا يقلق إسرائيل

الأربعاء 29 سبتمبر 2021 06:16 م

تشعر إسرائيل بمخاوف متصاعدة بشأن تنامي نفوذ الجناح التقدمي بالحزب الديمقراطي الأمريكي، ومواقفه المعارضة لسياسات تل أبيب والتي كان آخرها سحب بند تمويل لتطوير القبة الحديدة الإسرائيلية من مشروع قانون لتمويل الحكومة الأمريكية.

ويعد الجناح التقدمي أحد أذرع اليسار في الحزب الديمقراطي الأمريكي، تم الإعلان عنه منذ عام 1991.

ويبلغ أعضاء هذا التيار 91 نائبا بالكونجرس، وأبرزهم السيناتور "بيرني ساندرز"، والنائبات "رشيدة طليب"، و"إلهان عمر"، و"ألكساندريا أوكاسيو كورتيز"، و"آيانا بريزلي".

ووفق صحيفة "ماكور ريشون" العبرية، فإن مبعث القلق داخل إسرائيل يتمثل في إمكانية زيادة قدرة هذا الجناح على التأثير على سياسات الحزب تجاه دولة الاحتلال في المستقبل.

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله؛ إن "الحديث يجرى عن مخاوف حقيقية من تزايد قوة التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، ما سيعني تداعيات على علاقة الحزب تجاه الدولة العبرية".

وذكرت الصحيفة أن المصدر المذكور كان ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، خلال رحلته إلى نيويورك، حيث ألقى خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعلى الرغم من إقرار تمويل النظام الدفاعي الإسرائيلي بمجلس النواب الأمريكي، بعد 48 ساعة من سحبه، لكن الصحيفة العبرية نقلت عن المصدر المذكور، قوله إنه على الرغم من ذلك، فإن القرار يحتاج إلى مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي.

وذكر المصدر الإسرائيلي أنه على الرغم من النجاح الذي تحقق، لكن هناك شيئا ما يحدث، وبعيدا عن حقيقة أن التصويت جاء بأغلبية كاسحة في مجلس النواب، لكن ما زالت الخطوة في حاجة إلى مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي.

وقارن المصدر المجموعة الديمقراطية التي تنتمي للتيار التقدمي بمجموعة إسرائيلية يقودها النائب "موشي فيغلين" داخل حزب الليكود الإسرائيلي، وقال إنه " لا يمكن توقع مدى تأثير مثل هذه المجموعات مستقبلا".

وأضاف: "يجرى الحديث عن مجموعة غير ضخمة لكنها مؤثرة، لا أقلل من هذا الأمر، نحن نعمل في هذا الاتجاه بشكل مكثف، لا يهدأ لنا بال".

والأسبوع الماضي؛ سلط مركز "ستراتفور" الضوء على تأثير مجموعة التقدميين الديمقراطيين.

وبحسب تقرير نشره المركز في هذا الصدد، فإن في ظل الانقسام في الكونجرس، يمكن أن تصبح التشريعات المستقبلية المؤيدة لإسرائيل موضع اعتراض من قبل هؤلاء التقدميين، خاصة إذا لم يشارك الجمهوريون مع الديمقراطيين في التصويت على التشريعات التي قد تتضمن تقديم المساعدة لإسرائيل.

وذكر التقرير أنه علاوة على ذلك، قد يؤدي تأثير هؤلاء التقدميين في اللجان إلى إبطاء الموافقة على صفقات الأسلحة أو صفقات إعادة الإمداد لإسرائيل.

وأشار تقرير المركز البحثي أن الرأي العام الأمريكي يتغير، مدفوعا بآراء سياسية جديدة تتطور بين الناخبين الشباب، وساعد هؤلاء الناخبون في دعم مقاعد المجموعة التقدمية من الديمقراطيين الذين شككوا في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وطالبوا بتغييرات في السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

ولفت التقرير إلي أنه يمكن للانتخابات المستقبلية في 2022 و2024 أن تقوي هذا الفصيل من الديمقراطيين إذا حصلوا على المزيد من مقاعد الكونجرس عبر إعادة تشكيل الرواية الوطنية حول إسرائيل لتحفيز الديمقراطيين على تغيير موقفهم من المساعدات الإسرائيلية.

وأوضح أنه إذا انتهت انتخابات التجديد النصفي والانتخابات الوطنية في عام 2024، لصالح التقدميين، فقد يقلبون الدعم الأمريكي التقليدي لإسرائيل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

التقدميون الديموقراطيون إسرائيل القبة الحديدية صحيفة عبرية الحزب الديمقراطي الديمقراطيين

أين تتجه علاقات إسرائيل بالحزب الديمقراطي الأميركي؟