أعادت ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد أمس الجمعة، إحياء ذكرى انطلاق الاحتجاجات الواسعة في البلاد عام 2019، أو ما عرف بـ "ثورة تشرين".

وصدحت أصوات الشباب مطالبة بعدم انتخاب قتلة الناشطين، والامتناع عن التصويت للأحزاب الفاسدة، وعدم اقتراع نفس الوجوه.

وندد المشاركون في إحياء الذكرى بالفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، وهتفوا، قائلين: "هذا وعد، هذا وعد.. إيران ما تحكم بعد"، في إشارة إلى رفضهم الأحزاب أو الفصائل المولية لطهران.

وكانت التظاهرات الواسعة التي انطلقت في 2019 قد شهدت العديد من المطالبات برفع الهيمنة الإيرانية، كما شهدت بعض المحافظات العراقية تعدياً على قنصليات إيرانية، تعبيرا عن الغضب من تأثيرها على البلاد.

وجوبه هذا التعدي في بعض المحطات برد عنيف من قبل بعض القوى الأمنية، والفصائل المسلحة. كما تعرض المئات من الناشطين للتهديد والقتل والتخويف.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق، تعرّض أكثر من 70 ناشطاً للاغتيال أو لمحاولة اغتيال، في حين اختطف عشرات آخرون لفترات قصيرة.

وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات قتل الناشطين وخطفهم، إلا أن المتظاهرين يتّهمون بذلك فصائل نافذة موالية لإيران.