استدعت السلطات الجزائرية، السبت، سفيرها لدى فرنسا للتشاور، احتجاجا على قرار باريس تشديد إجراءات منح التأشيرة للجزائريين.
وأكدت الرئاسة الجزائرية استدعاء السفير الجزائري في فرنسا للتشاور، مضيفة أن بيانا سيصدر بهذا الشأن في وقت لاحق.
ويأتي قرار استدعاء السفير الجزائري، عقب إعلان الحكومة الفرنسية تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني كل من الجزائر والمغرب وتونس.
وبررت باريس خطوتها بدعوى رفض هذه الدول إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لإعادة مهاجرين غير نظاميين من رعاياها متواجدين في فرنسا.
وحسب وسائل إعلام فرنسية؛ صدر 7 آلاف و731 قرار إبعاد من فرنسا بحق جزائريين بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز 2021، أُوقف منهم 597 شخصا، وأصدرت السلطات الجزائرية 31 تصريحا قنصليا فقط بإعادة رعايا إلى البلاد.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانان"، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، قرر تقليص التأشيرات الممنوحة للجزائريين عام 2019، لوقف تدفق الهجرة غير النظامية.
وحسب بيانات رسمية للقنصلية الفرنسية في الجزائر؛ فإنه من أصل 504 آلاف طلب تأشيرة عام 2019، تمت الموافقة على 274 ألفا فقط.
بينما في 2018، منحت القنصليات الفرنسية في الجزائر (عددها ثلاث) 412 ألف تأشيرة، فيما تجاوز عدد الطلبات نصف مليون، وفق البيانات نفسها.