أظهر بحث جديد أنه من الآمن تلقي جرعة من لقاح "كورونا" والإنفلونزا في نفس الوقت، ولا يوجد أي تأثير سلبي على الاستجابة المناعية نتيجة ذلك.
وقال العلماء إن نتائجهم تدعم خطط طرح لقاحات "كورونا" المعززة جنبًا إلى جنب مع لقاحات الإنفلونزا، حيث يعتبر ذلك عمليًا.
وأظهرت التجربة التي قادها فريق في جامعة بريستول أن الآثار الجانبية المبلغ عنها للتطعيم المشترك كانت بشكل أساسي خفيفة إلى معتدلة، وخلصت إلى أن "التطعيم المصاحب لا يثير مخاوف تتعلق بالسلامة ويحافظ على الاستجابة المناعية لكلا اللقاحين".
وقالت الدكتورة "راجيكا لازاروس"، استشارية الأمراض المعدية، وكبيرة الباحثين إن البحث أظهر أنه "من الممكن حماية الناس من كل من كورونا والإنفلونزا في نفس الموعد".
وأضافت: "هذه خطوة إيجابية حقًا قد تعني عددًا أقل من المواعيد لأولئك الذين يحتاجون إلى اللقاحين، مما يقلل العبء على أولئك الذين يعانون من ظروف صحية".
وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي الألم حول موقع الحقن والإرهاق.
ووجد الباحثون أن بعض المجموعات شهدت زيادة في عدد الأشخاص الذين أبلغوا عن تأثير جانبي واحد على الأقل عند إعطاء لقاح الإنفلونزا ولقاح "كورونا" معًا، لكن ردود الفعل كانت في الغالب خفيفة أو معتدلة.
وقال الدكتور "بيتر إنجلش"، الرئيس السابق للجنة الصحة العامة في الرابطة الطبية البريطانية: "هناك تاريخ طويل من تطعيم الناس ضد أكثر من مرض في وقت واحد، لا يوجد حالات كان فيها التطعيم المشترك غير آمن بأي شكل من الأشكال."
وأضاف: "لا نتوقع ظهور أي مشاكل من التطعيم المشترك؛ ولكن من الحكمة والوقاية التحقق من المشكلات المحتملة في التجارب السريرية قبل التصريح أو التوصية بالتطعيم المشترك على نطاق واسع، وهذا ما تفعله هذه الدراسة بالضبط".
