بدأت شركة مصر للطيران، الأحد، تشغيل خط رحلات رسمي إلى إسرائيل للمرة الأولى، على أن تهبط، ظهر اليوم، أول طائرة تابعة للشركة في تل أبيب.

جاء ذلك في ضوء تطور ملحوظ في العلاقات المصرية الإسرائيلية، وصل أوجه باجتماع في سبتمبر/أيلول الماضي، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

وذكرت مصادر في الناقل الجوي المصري الوطني، في الشهر ذاته، أن مصر للطيران ستبدأ اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول تسيير عدة رحلات أسبوعيا بين القاهرة وتل أبيب.

وتلقى "بينيت"، وهو رئيس حزب يميني تولى السلطة في يونيو/حزيران الماضي، دعوة لزيارة القاهرة من "السيسي"، في أغسطس/آب الماضي.

وأعطت زيارة "بينيت" دفعة لروابط النقل بين القاهرة وتل أبيب، خاصة بعدما لعبت مصر دورا بارزا، منذ مايو/أيار الماضي، في الوساطة ومحاولة تنفيذ وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد صراع استمر 11 يوما بين إسرائيل وحركة "حماس" التي تسيطر على القطاع.

 وقال "بينيت" إن المحادثات التي جرت مؤخرا في منتجع شرم الشيخ شملت الدبلوماسية والأمن والاقتصاد، مضيفا قبل أن يستقل الطائرة عائدا "وضعنا أسس اتصال عميق للمضي قدما".

وبالتزامن مع هذه الزيارة أيضا، قالت وزارة النقل الإسرائيلية إن معبر طابا الحدودي بين إسرائيل وسيناء، وهو نقطة دخول السائحين الإسرائيليين، عاد للعمل بالكامل، مع رفع قيود فرضت خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.

وكانت آخر زيارة رسمية سابقة لرئيس وزراء إسرائيلي إلى مصر تلك التي قام بها "بنيامين نتانياهو" للقاء الرئيس المصري السابق "حسني مبارك" في يناير/كانون الثاني 2011 في شرم الشيخ قبيل الانتفاضة التي أطاحت بمبارك من السلطة.

ومصر هي أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل وذلك في عام 1979 لكن العلاقات ظلت فاترة ومقتصرة على التعاون الأمني وصلات اقتصادية محدودة.