قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إن العمل يجب أن يستمر مع الجزائر، معربا عن أمله بأن تهدأ التوترات الدبلوماسية الحالية قريبا.
وأضاف "ماكرون" في مقابلة مع" إذاعة فرانس إنتر": "نرجوا أن نتمكن من تهدئة الأمور لأني أعتقد أن من الأفضل أن نتحدث إلى بعضنا بعضا وأن نحرز تقدما".
وتابع: "يجب أن نواصل فحص تاريخنا مع الجزائر بتواضع واحترام".
ولفت إلى أنه تربطه علاقات "ودية جدا" مع الرئيس الجزائري.
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية، توترا غير مسبوق في الأيام الأخيرة إثر تصريحات لـ"ماكرون" أغضبت الجزائر الرسمية والشعبية.
والخميس، اتهم "ماكرون" في تصريحات نقلتها صحيفة "لوموند" الفرنسية، النخبة الحاكمة في الجزائر بـ"تغذية الضغينة تجاه فرنسا".
كما طعن في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830ميلادية، وتساءل مستنكرا: "هل كان هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟".
وزعم "ماكرون" أنه "كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي" للجزائر، في إشارة لفترة الحكم العثماني بين عامي 1514 و1830ميلادية.
وإضافة للرفض الرسمي الكبير، أثارت هذه التصريحات حالة من الغضب الشعبي في الجزائر، ووصفتها أحزاب بأنها "مسيئة ومستنكرة"، واعتبرتها أخرى أنها "تنم عن حقد دفين تجاه الجزائر وجهل مريب بتاريخها"، فيما قال آخرون إنها "عدائية".
كما رفضت الجزائر الأحد، تحليق الطائرات الفرنسية بأجوائها، في خطوة غير مسبوقة.