أرجأ مجلس الشيوخ الأمريكي، الليلة الماضية، التصويت على مقترح تمويل خاص للاحتلال الإسرائيلي، لشراء صواريخ اعتراضية لمنظومة "القبة الحديدية"، بمبلغ مليار دولار.

وعزت إذاعة "كان" العبرية الرسمية، الثلاثاء، السبب إلى معارضة السيناتور الجمهوري "راند بول".

ونقلت عن "بول" قوله، إنه "يؤيد إسرائيل، لكن النقاش ينبغي أن يتمحور حول مصدر التمويل"، مضيفا أن "الولايات المتحدة لا يمكنها إعطاء مال ليس بحوزتها".

وكان مجلس النواب الأمريكي قد صادق على هذا التمويل قبل أسبوعين. لكن السيناتور "بول" اعترض على ذلك وقال إنه لا ينبغي أن تخصص الولايات المتحدة تمويلا خاصا لـ"القبة الحديدية؟" وإنما أن تستخدم المساعدات التي خُصصت لأفغانستان.

وطرح مقترح تمويل "القبة الحديدية" رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الديمقراطي "بوب مينندز". وإثر معارضة "بول"، انتقلت الموضوع للتصويت عليه بإجراءات عادية، التي يمكن أن تستغرق عدة أسابيع.

يذكر أن مجلس النواب الأمريكية كان قد صادق قبل أسبوعين على تمويل الصواريخ الاعتراضية لـ"القبة الحديدية"، بأغلبية 420 صوتا، ومعارضة 9 نواب. وجاء ذلك بعد أسبوع من إسقاط المقترح في أعقاب معارضة نواب من الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي.

والعام الماضي، منحت واشنطن "تل أبيب" مساعدات مالية تبلغ 3.8 مليارات دولار، كجزء من التزام سنوي طويل الأمد، ضمن اتفاق وقعه الرئيس الأسبق "باراك أوباما" عام 2016، بمنحها حزمة مساعدات تبلغ 38 مليار دولار خلال 10 سنوات، تخصص كلها لأغراض عسكرية.

وتحصل "تل أبيب" من واشنطن على صواريخ "تامير" الاعتراضية المستخدمة في منظومة "القبة الحديدية"، وثمن الصاروخ الواحد 50 ألف دولار.

وخلال الحرب التي شنّها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في الفترة بين 10 و21 مايو/أيار الماضي، تم استخدام كميات كبيرة من صواريخ منظومة "القبة الحديدية"، المضادة للصواريخ، في التصدي للقذائف التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة على الإسرائيليين.