كشفت مصادر إعلامية تركية، الخميس، أن عديد السوريين في تركيا يتخوفون من تصعيد حملات الكراهية ضدهم في حال لبى رئيس حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة التركية "كمال كلجدار أوغلو"، دعوة رئيس النظام السوري "بشار الأسد" لزيارة دمشق.

وأكد الإعلامي النائب السابق في حزب الشعب الجمهوري "باريش ياركاداش"، خلال مقابلة مع قناة "كي أر تي" التليفزيونية المحلية وصول الدعوة لـ"كلجدار أوغلو" قبل أسبوع، مؤكداً أنه "لم يرد بعد على رسالة رئيس النظام السوري".

وأضاف أن حزب "الشعب الجمهوري" يتبنى موقفاً جريئاً بشأن القضية الكردية والاجتماع مع "الأسد" في الأيام المقبلة، بهدف حل قضية الأكراد من خلال حزب "الشعوب الديمقراطي" الموالي للأكراد، وإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم برضاهم وبالتنسيق مع دمشق، داعياً قواعد حزب الشعب إلى تقديم الدعم الكامل لـ "كلجدار أوغلو" بشأن هذه المسألة.

وكان "كلجدار أوغلو" قد أعلن، الأربعاء، أنه سيعقد السلام مع مصر وسوريا بمجرد وصول حزبه إلى السلطة في تركيا، وسوف "يعطي الأولوية في السياسة الخارجية للسلام وليس الحرب".

ورجح المحلل التركي "جاهد طوز" زيارة رئيس حزب "الشعب الجمهوري" لدمشق "قريباً جداً" لتكتمل برأيه دائرة محاصرة السوريين بتركيا، بعد التضييق وحملات الكراهية والعنصرية التي تشنها الأحزاب المعارضة ضدهم، بقيادة "الشعب الجمهوري"، وفقا لما نقله موقع "العربي الجديد".

ولم يستبعد "طوز" تزايد حملات الدعوة لـ"عودة السوريين إلى بلادهم" تحت عناوين وأعذار وصفها بالواهية، من قبيل أن السلام عاد إلى سوريا أو أنهم يزورون المناطق المحررة خلال الأعياد.

 وتتبنى المعارضة التركية خطابا يحمّل السوريين وزر تردي الواقع المعيشي للأتراك وزيادة نسبة البطالة والفقر، ويستخدم حزبا "الشعب" و"الجيد" وجودهم كلاجئين ورقة سياسية للضغط على الحكومة التركية واستمالة الشارع قبل الانتخابات الرئاسية عام 2023.

وتصاعد هذا الخطاب بعد أحداث أنقرة، الشهر الماضي، وإزمير قبل يومين، واللتين قضى فيهما شابان تركيان على يد سوريين، ليصل إلى حد الوعيد بـ"طرد السوريين" في حال وصول المعارضة للسلطة عام 2023.