ن.تايمز: حل مشكلة بي إن سبورتس يقرب السعودية من الاستحواذ على نيوكاسل

الخميس 7 أكتوبر 2021 03:37 م

أكدت "نيويورك تايمز"، الخميس، أن عقبة مهمة أزيحت من أمام المحاولة السعودية لشراء نادي "نيوكاسل يونايتد" الإنجليزي بعدما توصلت المملكة لاتفاق يتم من خلاله حل الاعتراض الأكبر أمام بيع النادي.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الصفقة تقوم على بيع النادي بمبلغ 400 مليون دولار وتخلي مالكه "مايك أشلي" عن ملكيته لمجموعة بقيادة هيئة الاستثمار العامة السعودية، وهو ما تمت الموافقة عليه قبل عام، لكن النزاع حول القرصنة على برامج قناة "بي إن سبورتس" القطرية، التي تملك حق بث مناسبات الدوري الإنجليزي الممتاز (بريمييرليج) في الشرق الأوسط، عرقل إتمام الصفقة.

فالسعودية منعت القناة من العمل داخل حدودها منذ عام 2017 وسط خلاف دبلوماسي مع قطر، فيما اتهمت "بي إن سبورتس" ورابطة "البريمييرليج" السعودية باستقبال وإدارة قناة مارقة قامت بالقرصنة على المباريات وسرقة محتوى رياضي تصل قيمته إلى مليارات الدولار.

وتأثرت عملية بيع نيوكاسل بالخلاف عندما ضغطت قناة بي إن سبورتس على "البريمييرليج" والحكومة البريطانية بعدم الموافقة على صفقة الاستحواذ السعودية.

 ولم تتخذ رابطة "البريمييرليج" قرارا بشأن الصفقة، ما دفع المجموعة السعودية لسحب عرض الشراء بسبب ما قالت إنها ضغوطا عامة كبيرة وإجراءات مطولة.

وبناء على قواعد الرابطة، فإن الجهة التي تشتري أي من نواديها يجب أن تتعرض لفحص ما يطلق عليه "معيار المناسبة والصلاحية المطلوب من الملاك الجدد".

وتضم المجموعة التي تريد الاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد، سيدة الأعمال "أماندا ستيفلي" وشقيقان مستثمران في مجال العقارات، من أصحاب المليارات، وكانوا قد قرروا جميعا التخلي عن المناقصة بعدما قضت رابطة "البريمييرليج" أشهرا في النظر في العطاء.

وفي ذلك الوقت، كانت المشكلة التي تواجه الدوري الإنجليزي الممتاز هو أن عرض الشراء المقترح لواحد من نواديها سيتم لجهة تتهمها "البريمييرليج" بالتسبب في الأذى لواحد من شركائه التجاريين المهمين.

ومع حل مشكلة "بي إن سبورتس"، لم يعد أمام رابطة الدوري الإنجليزي أي سبب لمنع الاستحواذ السعودي على نيوكاسل.

واقترح المستثمرون الذين تقودهم السعودية إنفاق 320 مليون دولار على مدى 5 أعوام بهدف تحويل نيوكاسل إلى قوة مهمة في نوادي الدوري الإنجليزي الممتاز والاستثمار في البنى التحتية حول الملعب.

ومع أن نوادي "البريمييرليج" كانت محلا لجذب الأثرياء حول العالم، وهناك 3 منها يملكها أمريكي وروسي وصيني، إلا أن الأخبار عن العرض السعودي أدت إلى تدقيق واهتمام لا مثيل له.

وعندما تم الإعلان عن اتفاق الاستحواذ على نيوكاسل، اعترضت منظمات حقوق الإنسان، وحتى خطيبة الصحفي "جمال خاشقجي"، الذي قتل في السفارة السعودية بإسطنبول عام 2018، وكتبوا جميعا إلى "ريتشارد ماسترز"، مدير "البريمييرليج" لمنع الصفقة، وقالوا إن هيئة الاستثمار العام السعودية مملوكة من الحكومة ويديرها ولي العهد "محمد بن سلمان".

ومن المتوقع أن يعود الجدل ذاته إلى الواجهة لو قررت السعودية شراء النادي الإنجليزي من "أشلي" مرة أخرى.

وسيكون شراء نادي مهم جزء من محاولات السعودية الدخول عالم الرياضة، إذ تحاول الانتقال من مرحلة النفط لاقتصاد متنوع، ولهذا تستثمر في قطاع الرياضة والترفيه.

وأنفقت المملكة الملايين لجذب منازلات الملاكمة ومباريات الجولف والسيارات ولكن المسؤولين يرون أن هذه ليست جذابة بنفس ما تجذبه كرة القدم.

ولذا تقدم مسؤول اتحاد الرياضة السعودية هذا العام للفيفا بزيادة مناسبات كأس العالم مرتين في العام بدلا من مرة كل 4 أعوام، وتعمل المملكة من خلف الأضواء للحصول على حق استضافة المباريات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية بي إن سبورتس نيوكاسل محمد بن سلمان

رسميا.. السعودية تستحوذ على نيوكاسل يونايتد الإنجليزي

آلان شيرار يحتفي بصفقة الاستحواذ السعودية على نيوكاسل: يمكننا الحلم مجددا

بلومبرج: الصندوق السيادي السعودي يسعى لشراء حصة من بي إن القطرية