أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين مفخختين، وصاروخ باليستي، أطلقتها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) تجاه السعودية، قبل أن يعلن تدمير مخزنا للأسلحة تابع للجماعة اليمنية في مأرب.
جاء ذلك في بيانات منفصلة للتحالف العربي والجيش اليمني، نشرتها وكالة الأنباء السعودية "واس" (رسمية)، مساء الخميس.
وأفاد البيان الأول، بأن "الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت صاروخًا باليستيًا وطائرة مسيّرة مفخخة أُطلقا باتجاه (مدينة) خميس مشيط جنوب غربي المملكة"، دون تفاصيل أخرى.
وفي بيان آخر، أعلن التحالف العربي اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة ثانية أطلقها الحوثيون تجاه خميس مشيط نفسها.
وأضاف البيان: "نتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين من الانتهاكات والمحاولات العبثية"، فيما
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف العربي، الذي تقوده المملكة في اليمن بإحباط هذه الهجمات، فيما بعضها خلفت ضحايا مدنيين.
وفي بيان ثالث، أعلن الجيش اليمني، أن طيران التحالف العربي، دمر مخزن أسلحة للحوثيين في محافظة مأرب (وسط البلاد).
وأوضح بيان للجيش اليمني، أن "طيران تحالف دعم الشرعية (التحالف العربي) دمّر مخزن أسلحة وتعزيزات عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب"، دون تفاصيل أخرى.
ومنذ بداية فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، وكذلك احتوائها على محطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
ولم يصدر تعليق من قبل الحوثيين حول بيانات التحالف.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ 2014.