ألغت محكمة إسرائيلية عليا قرارًا لمحكمة "الصلح" (أول درجة)، بالسماح للمستوطنين اليهود بإقامة "الصلوات الصامتة" داخل المسجد الأقصى.
وذكرت قناة "كان" العبرية (رسمية)، أنّ المحكمة المركزية في القدس، ألغت قرارًا سابقا لمحكمة الصلح.
وأوضحت أنّ "قرار المحكمة جاء بعد أنّ تقدمت الشرطة الإسرائيلية باستئناف على قرار محكمة الصلح، بمنع إبعاد مستوطن أدى صلاة صامتة في المسجد الأقصى".
والأربعاء الماضي، أصدرت "محكمة الصلح" الإسرائيلية قرارا يمنح المستوطنين حقا في أداء "صلوات صامتة" في باحات المسجد الأقصى.
وتضمن القرار أمرًا للشرطة الإسرائيلية بإلغاء مذكرة إبعاد عن المسجد صدرت بحق مستوطن أدى مع تلاميذه طقوسًا دينية صامتة بشكل علني، أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، في سبتمبر/أيلول الماضي.
وجاء في قرار محكمة الصلح، أن "وجود مصلين يهود في الحرم القدسي لا يمكن تجريمه ما دامت صلواتهم صامتة"، وهو ما لاقى ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية واسعة منددة به.
ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، بصورة شبه يومية، على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر "باب المغاربة" في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
وقضت المحكمة العليا الإسرائيلية في وقت سابق هذا العام، بالسماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي "كجزء من حرية العبادة والتعبير".
لكن قرارها قال أيضا إن "هذه الحقوق ليست مطلقة ويمكن تقييدها مراعاة للمصلحة العامة".