اتهمت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس "عبير موسي" رئيس الجمهورية "قيس سعيد"، باحتكار كل السلطات، معتبرة أنه "أصبح الحاكم بأمره".
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها السبت، لإذاعة "شمس إف إم"، على هامش اجتماع مع أنصار حزبها، في محافظة القصرين (غربي البلاد).
وقالت "موسي" إن "سعيد احتكر كل السلطات وأصبح الحاكم بأمره ولم يغير شيئا".
واعتبرت أنه لم يتغير شيء بعد 22 سبتمبر/أيلول، قائلة: "لم نر أي تحرك في اتجاه إنهاء منظومة الإخوان، ما زال موجودا والجمعيات المشبوهة تواصل نشاطها والأموال الأجنبية التي تضخ لها لم تجفف منابعها"، على حد قولها.
كما أعربت "موسي" عن رفضها ما سمته "تسييس" مسألة اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا"، ونسبها كمجهود فردي لـ"سٍعيد".
وفي 22 سبتمبر/أيلول الماضي، أصدر "سعيد" أمرا رئاسيا يتعلق بصلاحياته الجديدة، على رأسها تولي السلطتين، التنفيذية والتشريعية.
وجاء في الأمر الرئاسي، أن رئيس الجمهورية التونسية يمارس السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة، فيما تضمن القسم الثاني من هذا الباب الأحكام المتعلقة بصلاحيات تلك الحكومة نفسها.
وخلال الأسابيع الأخيرة، غيرت "موسي" موقفها من "سعيد"، فبعدما رحبت بقرارات الرئيس التونسي بتجميد البرلمان وإعفاء الحكومة، عبرت لاحقا عن رفضها الشديد لقرارات تجميد المجلس ورفع حصانة النواب.