استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

ما الذي يجري في "أوقاف القدس"؟!

الأحد 10 أكتوبر 2021 07:18 ص

ما الذي يجري في "أوقاف القدس"؟!

تراجع خطير في قدرة الأوقاف التي تمثل الحصرية الإسلامية للمسجد على السيطرة عليه ومعرفة وقائعه.

مهمّة إدارة المسجد الأقصى باتت تتولاها شرطة الاحتلال بشكلٍ لا يخفى بحسب تعبير مؤسسة القدس الدولية.

انحراف في دور مديرية الأوقاف في القدس وانحساره في إدارة الحضور الإسلامي في الأقصى بدل إدارة المسجد الأقصى بذاته.

فشل موظفو الأوقاف في توثيق وتصوير حادثة النفخ بالبوق على عتبات الأقصى في 8 سبتمبر الماضي وتوثيق تدنيس المتطرفين اليهود المسجد بممارساتهم التلمودية.

"هناك حديث كثير عن أدوار قام بها مسؤولون بالأوقاف الإسلامية بالقدس مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي تسهل وتكرس سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك وإتاحة المجال لقيام المستوطنين بطقوس تلمودية داخل الأقصى معلومات معروفة لأهل القدس".

*     *     *

تثير استقالة مدير قسم المخطوطات في المسجد الأقصى مخاوف عديدة، خصوصا عند النظر إلى الأسباب التي ذكرها في كتاب استقالته.

يقول رضوان عمرو إن الاستقالة تأتي بعد "محاولة إسكاتي عن ملفات هامة متراكمة باتت تمس مصلحة المسجد الأقصى العليا، بعد سنة صعبة من ملاحقتي وإقصائي من طرف شخصية متنفذة في أوقاف القدس".

الذي يثير المخاوف أكثر هو ادعاؤه بأن الاستقالة قُبِلت دون أي فتح تحقيق في الاتهامات الواردة فيها!

ليس بالضرورة أن تكون الاتهامات صحيحة، وربما لا يكون لها أصل، لكن عدم إجراء أي تحقيق غير مقبول على الإطلاق!

يأتي هذا التطور بعد بيان خطير لمؤسسة القدس الدولية (مؤسسة تطوعية غير رسمية مقرها بيروت)، تحدثت فيه بطريقة غير مباشرة عن انحراف في دور مديرية الأوقاف في القدس، وانحساره في إدارة الحضور الإسلامي في الأقصى بدل إدارة المسجد الأقصى بذاته؛ وهي المهمّة التي باتت تتولاها شرطة الاحتلال بشكلٍ لا يخفى، على حد تعبير المؤسسة.

المؤسسة ادعت أن موظفي الأوقاف فشلوا في توثيق وتصوير حادثة النفخ بالبوق على عتبات الأقصى في 8 سبتمبر/أيلول الماضي، كما فشلوا في توثيق تدنيس المسجد من قبل المتطرفين اليهود بممارساتهم التلمودية، واعتبرت ذلك تراجعا خطيرا في قدرة الأوقاف التي تمثل الحصرية الإسلامية للمسجد على السيطرة عليه ومعرفة وقائعه.

تقارير إعلامية تحدثت عن استدعاء وزارة الأوقاف مدير دائرة الأوقاف في القدس عزام الخطيب الأسبوع الماضي، أي عقب بيان مؤسسة القدس، ولكن دون أن نعلم ما جرى.

أكثر من ذلك فقد نقلت وسائل إعلام عن المحامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى، خالد زبارقة، قوله إن "هناك الكثير من الحديث عن الأدوار التي قام بها مسؤولون في الأوقاف الإسلامية بالقدس، سواء مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أم أدوار أخرى تسهل وتكرس سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، أم إتاحة المجال للمستوطنين للقيام بطقوس تلمودية داخل الأقصى، وهذه معلومات معروفة لكل أهل القدس".

ما يجعل تساؤلنا مشروعًا هو ما آل إليه وضع المسجد الأقصى الذي وصل مرحلة التقسيم الزماني عمليا، فاليهود بات لديهم أوقات محددة يوميا لاقتحام المسجد الأقصى، وباتوا يمارسون طقوسهم التلمودية يوميا على مرأى ومسع دائرة الأوقاف، أما المرابطون والمرابطات فيُطارَدون من قبل قوات الاحتلال دون أن يجدوا أي تضامن من دائرة الأوقاف!

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

القدس، المسجد الأقصى، أوقاف القدس، مؤسسة القدس الدولية، عزام الخطيب،