دعا مجموعة من المحامين والمثقفين والصحفيين في العالم، إلى رد فعل نشط من المجتمع الدولي في مواجهة الانقلاب الذي قاده الرئيس التونسي "قيس سعيد".
وأضاف هؤلاء ومن بينهم الفيلسوف "إدجار موران"، في مقال لهم بصحيفة "لوموند" الفرنسية، أن "تونس تعيش حالة استيلاء على السلطة، في خدمة سياسة رجعية، ما يستوجب رد فعل نشط من المجتمع الدولي".
وتزامنت الدعوة مع تظاهر الآلاف في العاصمة التونسية، الأحد؛ للاحتجاج على القرارات الاستثنائية التي اتخذها "سعيد"، في 25 يوليو/تموز الماضي، واعتبروها "انقلابا على الدستور" و"انفرادا بالسلطة".
واعتبر المثقفون في مقالهم الذي حمل عنوان "يجب على المجتمع الدولي أن لا ينظر بعيدًا عن التراجع الاستبدادي للحقوق في تونس"، أن تعيين "نجلاء بودن" في منصب رئيس الوزراء، بمثابة امتداد للنظام الاستبدادي.
وقالوا إن "الإجراءات المتبعة الآن تنذر بالعودة إلى شكل من أشكال العصر الحجري الفكري، وكسر المثل العليا التي حملتها ثورة 2011".
ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث بدأ "سعيد" سلسلة قرارات منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة.
وترفض غالبية القوى السياسية قرارات "سعيد" الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).