أعلن زعيم "التيار الصدري" في العراق، "مقتدى الصدر"، تصدره نتائج الانتخابات التي جرت في البلاد، الأحد، محذرا من أي تدخل إقليمي أو دولي رفضا لنتائجها.
وقال "الصدر"، في خطاب ألقاه وسط عدد من أنصاره بعد إعلان نتائج الانتخابات: "كل السفارات مرحب بها في البلاد ما لم تتدخل بتشكيل الحكومة والشأن الداخلي"، مشيرا إلى أن "أي تدخل سيتم الرد عليه دبلوماسيا أو شعبيا".
ووصف "الصدر" نتائج الانتخابات بأنها "انتصار للإصلاح على الفساد، ويوم انتصار الشعب على الاحتلال والتطبيع والمليشيات".
وتابع: "نعم إنه يوم الشعب ويوم الدولة ويوم القوات الأمنية البطلة، إنه يوم انتصر فيه المظلوم على الظالم ويوم الأقليات المضطهدة ويوم الشيعي المحروم والسني المظلوم والكردي المهموم.. إنه يوم العراق".
وأردف بالقول: "أيها الشعب ستكون أنت الرقيب علينا بعد الله، ولك أن تحتفل بهذا النصر بالكتلة الأكبر".
وأضاف: "الحمد لله الذي أعز الإصلاح بكتلته الأكبر، لا شرقية ولا غربية ينير نورها من أرض العراق، فلا مكان للفساد والفاسدين بعد اليوم".
ودعا إلى "ورقة إصلاحية لا كعكة يؤكل منها، أو تقاسم للسلطة على حساب الشعب".
وتابع: "من الآن لن يكون للحكومة والأحزاب أن تتحكم في الأموال والخيرات، بل هي للشعب، وسيحاسب كل فاسد أي كان".
وشدد على ضرورة "حصر السلاح بيد الدولة ومنع استعماله خارج هذا النطاق"، قائلا: "آن للشعب أن يعيش بسلام بلا مليشيات تنقص من هيبة الدولة".
وتابع: "نفط الشعب للشعب، وسنعمل على رفع مستوى الدينار العراقي، وسنزيح الفساد بدمائنا إن اقتضى الأمر ذلك".
وسجلت الانتخابات التشريعية للدورة البرلمانية الخامسة في العراق، أدنى نسبة مشاركة منذ عام 2005.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، الإثنين، أن نسبة المشاركة الأولية في الاقتراع العام والخاص (الجمعة، الأحد) بلغت 41%.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 59% عام 2005، وعام 2010 وصلت 62.4%، فيما بلغت 60% في انتخابات عام 2014، بينما في انتخابات عام 2018 بلغت 44.52%.