أمير قطر أمام اجتماع لمجموعة العشرين: التجربة أثبتت أن الحصار يؤدي لردود فعل حادة

الثلاثاء 12 أكتوبر 2021 02:53 م

قال أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، إن التجربة أثبتت أن العزلة والحصار يؤديان لاستقطاب المواقف وردود الفعل الحادة، مشيرا إلى أن الحل في الحوار والاعتدال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها "آل ثاني"، الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي في الاجتماع الاستثنائي لمجموعة العشرين بشأن أفغانستان، والذي تعقده إيطاليا.

وكان تصريح الأمير "تميم" في سياق تأكيد قطر على أهمية الحوار بين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، من جهة، وحركة "طالبان"، من ناحية أخرى، بعد سيطرتها على أفغانستان، غير أن مراقبين أشاروا إلى أن تلك التصريحات تشير أيضا إلى تجربة الدوحة في الحصار الذي فرضته عليها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 2017، وانتهى بتوقيع "المصالحة الخليجية" في أوائل العام الجاري.

وأكد الأمير "تميم" أن بلاده ساهمت في إقامة "أكبر جسر جوي في التاريخ" ساعد بإجلاء الآلاف من جنسيات مختلفة من أفغانستان.

وأعلن أن الفرق الفنية القطرية ساهمت في إعادة تأهيل مطار كابل خلال 10 أيام، "كما ساهمت دولتنا في إقامة أكبر جسر جوي في التاريخ ساعد في إجلاء آلاف الأفراد والعائلات من الجنسيات المختلفة من أفغانستان".

وأكد أن بلاده حريصة على أن "ينعم الشعب الأفغاني بالأمن والاستقرار، فهما شرطا التنمية والرخاء وانطلاقا من هذه الرؤية وقناعتنا بحل النزاعات بالطرق السلمية فقد جعلنا من الحوار وتسوية المنازعات ركيزة أساسية لسياستنا الخارجية".

وتابع: "نؤكد على حرصنا الدائم وموقفنا الثابت من دعم الشعب الأفغاني وحقه في العيش بكرامة وتحقيق المصالحة والتعايش السلمي بين جميع أطيافه ومكوناته"، مشددا على أنه "يجب ضمان حرية الحركة والتنقل في أفغانستان وقد كنا ولا زلنا من أكثر الدول الساعية لتيسير ذلك".

وقال إن "توقيع اتفاق الدوحة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان في 2020 جاء تتويجا للحوار بينهما وكانت هذه بداية الطريق نحو ما نأمل أن يصبح سلاما مستداما في أفغانستان"، مذكرا أنه "تم توقيع الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان وشمل إطلاق حوار بين الفرقاء الأفغان بالإضافة إلى انسحاب قوات التحالف من الأراضي الأفغانية".

وأضاف: " أثبتت التجربة أن العزلة والحصار يؤديان إلى استقطاب المواقف وردود الفعل الحادة أما الحوار والتعاون فيمكن أن يقود إلى الاعتدال والتسويات البناءة"، داعيا قادة مجموعة العشرين والمجتمع الدولي إلى "انتهاج مقاربة عملية تجاه المسألة الأفغانية، تترجم من خلال الأقوات والنوايا الحسنة إلى خطوات عملية تضمن الموازنة بين حقوق الشعب الأفغاني في الحرية والكرامة وحقوقه في الوصول إلى الغذاء والدواء والتنمية".

ولفت الشيخ "تميم" إلى أن "هذا يتطلب أن يكون هناك موقف دولي موحد وخطة طريق ترسم المسؤوليات والواجبات المناطة بحكومة تسيير الأعمال في أفغانستان وتوقعات المجتمع الدولي منها دون فرض وصاية، وتوضح في المقابل مسؤولياتنا وواجباتنا جميعا تجاه هذا البلد وشعبه".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمير قطر مجموعة العشرين الحصار أفغانستان طالبان

واشنطن تعلن إجلاء 28 مواطنا أمريكيا جديدا من كابل عبر الخطوط القطرية

إيطاليا: روسيا والصين لم تشاركا بقمة العشرين حول أفغانستان