رحبت الولايات المتحدة، بإعلان تونس تشكيل حكومة جديدة في البلاد، قبل أن تجدد دعوتها إلى العودة السريعة للنظام الدستوري في البلاد.
وهنأ المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، في بيان الثلاثاء، نشرته سفارة واشنطن في تونس، بالتشكيلة الحكومية الجديدة، معتبراً أنها خطوة بالاتجاه الصحيح.
وأضاف أن الحكومة الجديدة "يمكن أن تقود البلاد إلى الأمام، نحو معالجة التحديات كافة".
وأضاف "برايس": "نتطلع من جهتنا إلى تلقي المزيد من البلاغات عن إرساء مسار يشمل الجميع من أجل عودة سريعة إلى النظام الدستوري".
والإثنين الماضي، أدت الحكومة التونسية الجديدة برئاسة "نجلاء بودن"، بإجمالي 23 حقيبة وزارية، اليمين الدستورية.
وكان الرئيس التونسي كلف في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، "نجلاء بودن" بتشكيل الحكومة، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ تونس.
وقرر "سعيد"، في 25 يوليو/تموز الماضي، إعفاء رئيس الحكومة "هشام المشيشي"، وتجميد عمل واختصاصات المجلس النيابي، ورفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضاء البرلمان إلى جانب تولي رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية ورئاسة النيابة العامة.
وترفض غالبية القوى السياسية قرارات "سعيد" الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا)