بدأت دولة قطر، الخميس، في صرف مساعدات مالية، تدفعها بشكل شهري، لآلاف الأسر الفقيرة في قطاع غزة، للمرة الثانية على التوالي، بعد توقف دام 4 أشهر.
ومنذ ساعات الصباح، توجه مواطنون في غزة إلى نقاط صرف المنحة، لتسلمها، وفقاً لمراسل وكالة الأناضول.
والأربعاء، أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير "محمد العمادي"، أن "اللجنة وبالتعاون مع صندوق قطر للتنمية، ستبدأ عملية صرف المساعدات النقدية للأسر المستورة والمتعففة في قطاع غزة بدءا من الخميس".
وذكر "العمادي" أن "عملية التوزيع ستتم من خلال الأمم المتحدة، وعبر مراكز التوزيع التي حددتها، والبالغ عددها أكثر من 300 مركز ومحل تجاري".
وقال المسؤول القطري إن "المساعدات النقدية ستقدم لنحو 95 ألف أسرة من الأسر المستورة والمتعففة في محافظات القطاع، بواقع 100 دولار لكل عائلة".
وشكر المواطن "زهير الدريملي" "دولة قطر على جهودها في مساعدة المواطنين المحتاجين بقطاع غزة".
وقال "الدريملي" لوكالة الأناضول، بعد أن تسلم المبلغ من أحد مراكز التوزيع: "المائة دولار، رغم أنها لا تغطي الحاجة كاملة لكنّها تسد جانباً في ظل أوضاع صعبة يعيشها الناس".
وطالب "الدريملي" "بتدخل عربي وإسلامي عاجل لتحسين أوضاع الناس في غزة".
ويأتي صرف المنحة للمرة الثانية، ضمن اتفاق توصلت إليه، الشهر الماضي، قطر والأمم المتحدة، بالتوافق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وإسرائيل.
وأوقفت إسرائيل، في مايو/أيار الماضي، صرف المنحة القطرية، ضمن إجراءات اتخذتها ضد قطاع غزة، على خلفية تصعيد عسكري استمر 11 يوما آنذاك.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، خصصت قطر منحة مالية لغزة بقيمة 360 مليون دولار تصرف على مدى عام كامل، لتقديم المساعدات المالية للأسر الفقيرة، ودفع رواتب موظفي الحكومة (تديرها "حماس").