تقدمت اللجنة الاستشارية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية بمقترح إلى وزارة الداخلية لفتح المجال أمام وسائل الإعلام المختلفة لنقل المناصحة التي تقدمها الداخلية مع الشؤون الإسلامية، للموقوفين في مركز الأمير نايف للمناصحة على خلفية القضايا الأمنية.
وبحسب مصدر في اللجنة صرح لصحيفة «عكاظ»، فإن هذه المناصحة العلنية ستكون موجهة لأسرهم في المنازل وأيضا للشباب الآخرين المتلبسين بأفكار الجماعات الإرهابية، ومنها فكر «الدولة الإسلامية» والقاعدة وغيرها، التي تشكل خطرا على المملكة. بحسب قوله.
وأضاف أنه سيتم استماعهم لهذه المناصحة التي تقدم لهم، خاصة بعد عودة البعض منهم للجماعات المتطرفة بعد انتهاء إيقافه ومناصحته في المركز مع العمل على وقاية الشباب والأطفال منهم.
ووجهت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، خطابات للأئمة والخطباء والدعاة في جميع المناطق والمحافظات، بالتركيز في خطب الجمعة خلال الفترة المقبلة على موضوع يتعلق بالتقنية من خلال الهواتف المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر التي تكون بحوزتهم وتتمكن هذه الجماعات من خلالها الوصول للشباب والأطفال والتأثير على عقولهم وأفكارهم.
وكان «مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية» قد قدر الشهر الماضي، أن عدد المغرر بهم والمنتمين إلى الفكر الضال في مناطق الصراع يصل إلى نحو 2800 فرد، لافتا إلى أن شبكة الإنترنت باتت «مركزا لتجنيد الشبان»، ومحذرا الوالدين من عدم متابعة أبنائهم، خصوصا مع وجود حماسة وفتاوى تشجع على الجهاد.
وأضاف المركز أن نسبة العائدين إلى الفكر الضال ممن تخرجوا من المناصحة تصل إلى 15%، وهي نسبة طبيعية. موضحا أن نحو 750 فردا حققوا نجاحات جيدة وأمضوا بقية حياتهم طبيعية بعد تخرجهم من الجامعات، وانخرطوا في عدد من الأعمال الحكومية والخاصة.