دعا المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي "جيفري فيلتمان"، الخميس، المكونين العسكري والمدني في مجلس السيادة الانتقالي بالسودان لتجنب دفع وتصعيد خلافاتهم إلى حافة الهاوية.
وأجرى "فيلتمان" الخميس اتصالين هاتفيين برئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك" (المكون المدني) ورئيس مجلس السيادة "عبدالفتاح البرهان" (المكون العسكري).
ووفق بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، شدد "فيلتمان" على أهمية التزام مجلس الوزراء ومجلس السيادة "بنظام العملية الانتقالية على النحو المنصوص عليه في الإعلان الدستوري لعام 2019 واتفاقية جوبا للسلام لعام 2020".
وجدد المبعوث الخاص "فيلتمان" التأكيد على أن جميع مكونات المرحلة الانتقالية بما في ذلك أعضاء مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير تجنب سياسة حافة الهاوية والاتهامات المتبادلة والعمل سويا لحل أي نقاط خلافية من خلال الحوار ودون شروط مسبقة".
واشتكى المدنيون مرارا من تجاوزات عسكرية على صلاحياتهم في ما يتعلق بالسياسة الخارجية ومفاوضات السلام.
وخلال فترة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب 2019 وتستمر 53 شهرا، تدير السودان حكومة مدنية ومجلس سيادة (بمثابة الرئاسة) مكون من 14 عضوا، 5 عسكريين و6 مدنيين و3 من حركات مسلحة وقعت اتفاق سلام مع الحكومة.
واندلعت الأزمة السياسية في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، عندما قال رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، إن "قوات مارقة" لا تزال موالية للرئيس المعزول "عمر البشير" سعت بالقوة لتغيير مسار الثورة التي أطاحت به من السلطة عام 2019.