في لقاء بلينكن وبن فرحان.. أمريكا تجدد التزامها بالدفاع عن السعودية

الجمعة 15 أكتوبر 2021 02:30 ص

جددت الولايات المتحدة، التزامها بالدفاع عن السعودية، قبل أن تثني على الشراكة القوية بين البلدين.

جاء ذلك، خلال استقبال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، لنظيره السعودي الأمير "فيصل بن فرحان آل سعود"، في العاصمة واشنطن.

وأوضح "بلينكن"، في اللقاء أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالدفاع عن المملكة"، وقال: "لدينا الكثير من العمل الذي نقوم به معاً في العديد من القضايا المهمة، من المناخ إلى الطاقة إلى اليمن وإيران والتقدم الذي نرغب أن نراه في السعودية في مجال الحقوق".

وأضاف أن "الشراكة مع السعودية مهمة وحيوية لمواجهة التحديات الكبيرة التي نواجهها".

من جهته، قال "بن فرحان"، إن العلاقات الأمريكية السعودية شكلت قيمة كبيرة للبلدين وللمنطقة والعالم.

وأضاف في تغريدة له: "مباحثات مثمرة أجريتها اليوم مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بحثنا خلالها العديد من المواضيع، ومنها تعزيز أوجه التعاون الاستراتيجي بكافة المجالات والعمل على تكثيف التنسيق المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم بلدينا الصديقين".

ووفق بيان صادر عن الخارجية السعودية، تطرق الوزيران خلال اللقاء إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدين الصديقين بالمنطقة والعالم.

كما جرى خلال اللقاء بحث الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المشتركة بشأن وقف انتهاكات مليشيا الحوثي بحق الإنسان اليمني، التي تقوم بتعطيل الحل السياسي والتنمية في اليمن.

وتناول الجانبان كذلك، أهمية تعزيز الجهود المشتركة لوقف اعتداءات الحوثي المستمرة على المنشآت المدنية والاقتصادية، وتهديدها للملاحة الدولية، واستعمالها لمعاناة الشعب اليمني الشقيق كورقة للابتزاز والمساومة.

وتبادل الوزيران وجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية المبذولة في هذا الشأن.

كما تطرق الوزيران إلى أهمية دعم كل ما يضمن الأمن والاستقرار في أفغانستان، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.

ويأتي اللقاء، بعد لقاء آخر جمع الأسبوع الماضي، مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" وولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، بحثا خلاله الحرب في اليمن.

والإخراج السعودي لزيارة "سوليفان"، بدا للقاصي والداني أن هناك رغبة من المملكة لعدم الاكتراث بها، حتى إن الرياض لم تصدر بيانا بخصوص ما تم خلالها، ولا صور للقاءات "سوليفان" جعل الكثيرين يذهبون إلى أن توترا قائم بالفعل في علاقات البلدين.

ومؤخرا، أثارت وسائل إعلام أمريكية، تساؤلات حول سحب الولايات المتحدة نظامها الأكثر تقدما للدفاع الصاروخي وبطاريات باتريوت من السعودية، في الوقت الذي واجهت فيه المملكة هجمات جوية مستمرة من الحوثيين في اليمن.

وكان من المقرر أن يتوجه وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن"، في جولة بالشرق الأوسط، مطلع الشهر الجاري، إلى الرياض، لكن الزيارة ألغيت بسبب ما وصفه المسؤولون الأمريكيون بمشكلات الجدول الزمني، ما اعتبره مراقبون مؤشرا على فتور في العلاقة بين الرياض وواشنطن.

وتثير ملفات حقوق الإنسان واغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" والحرب في اليمن، حفيظة إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الذي يعمل على إعادة ضبط العلاقات مع المملكة، بعدما كانت العلاقة ودية بين الرئيس السابق "دونالد ترامب" و"بن سلمان" ومسؤولين سعوديين آخرين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أنتوني بيلنكن بن فرحان العلاقات السعودية الأمريكية الحرب في اليمن إيران السعودية أمريكا

أمريكا توافق على عقد لصيانة أسطول السعودية من المروحيات

بن سلمان وإدارة بايدن: الترويض جارٍ... حتى رحيل الملك؟

السعودية تسعى للحصول على مساعدة أمريكية لتعزيز أنظمتها الدفاعية