جدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، دعوته الدول والمنظمات الإسلامية إلى القيام بواجبها في حماية مسلمي الهند.
وقال الاتحاد في بيان الخميس، صدر عقب مؤتمر نظمه بالتعاون مع روابط وهيئات إسلامية من أنحاء العالم، إن على جميع الدول والمنظمات الإسلامية والعربية "القيام بواجبهم في حماية مسلمي الهند، وتقديم الدعم لهم، مع الضغط على الحكومة الهندية بالوسائل الممكنة سياسيا واقتصاديا للكف عن استهدافهم بشتى أنواع الاضطهاد والعدوان".
وعقد الاتحاد المؤتمر "لبحث نصرة المسلمين في الهند وكشمير في مواجهة ما يجري ضدهم من إجراءات تعسفية وظلم واضطهاد، لا سيما في ولاية (آسام) الهندية".
وطالب الاتحاد في البيان الذي حمل توقيع أمينه العام "علي القره داغي"، المؤسسات العالمية المعنية بحقوق الإنسان وشؤون المسلمين بالقيام بواجبها، واستنكار ما يمارس ضد المسلمين من إجراءات تعسفية وعنصرية ظالمة.
ودعا البيان "أصحاب الاعتدال في المجتمع الهندي لتغليب المصلحة العليا للمجتمع، والدعوة للكف الفوري عن هذه الممارسات التي ليست في صالح المسلمين وليست في صالح المجتمع الهندي".
على كافة الدول والمنظمات الإسلامية، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي التي تضم أكثر من خمسين دولة إسلامية،وجامعة الدول العربية التي تضم أكثر من عشرين دولة إسلامية،ومجلس التعاون الخليجي الذي له علاقات متنوعة ومتينة مع الهند القيام بواجبهم في حماية مسلمي الهند#فقه_الميزان_في_وعي_الزمان pic.twitter.com/AOmLPXz9CM
— د. علي القره داغي Dr. Ali Al Qaradaghi (@Ali_AlQaradaghi) October 14, 2021
وقال إن "ما تقوم به الحكومة الهندية في الوقت الحالي من ممارسات ضد مسلمي الهند وكشمير مناقض لتاريخ الهند في التنوع والقبول بالآخر، ومخالف لدساتيرها المتتالية التي تضمن التنوع وقبول الاختلاف الديني والعرقي".
وذكر البيان أن "أكثر من 1500 جندي وشرطي و14 جرافة أقدموا على تدمير بيوت المسلمين ومدارسهم ومساجدهم"، في ولاية (آسام) الهندية، كجزء من تهجير 6 قرى بنفس الأسلوب.
وأشار البيان إلى "ما يقوم به حزب (بهاراتيا جاناتا) الهندوسي الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي من ممارسات فاشية وعنصرية ضد المسلمين، الذين تكتظ المعتقلات بهم".
وسبق للاتحاد، أن أصدر بيانا قبل أسبوع، أدان فيه بشدة قتل وتهجير آلاف المسلمين، واصفا هذه الإجراءات بجرائم "إرهاب الدولة".
واستنكر "القره داغي"، ما يتعرض له المسلمون في الهند من عنف ممنهج وقتل وأشكال الاضطهاد في حقوقهم وحريتهم الدينية وحياتهم الاجتماعية ومحاولات إكراههم على التهجير من بيوتهم.
وحسب تقارير إعلامية، تم تهجير نحو 20 ألفا من الأقلية المسلمة من منازلهم في ولاية (آسام) بعد قرار السلطات هناك إزالة أحياء سكنية للمسلمين بذريعة أنها أقيمت فوق أراض مملوكة للدولة.
ويعيش في الهند حوالي 154 مليون مسلم، يمثلون نحو 14% من السكان، ما يجعلها أكبر دولة تضم أقلية مسلمة في العالم.