وصفت السعودية، الجمعة، المباحثات التي تجريها مع إيران بـ"الودية" وهو الأمر الذي عدته قطر "زخما إيجابيا".
وقال وزير خارجية السعودية "فيصل بن فرحان"، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن المحادثات مع إيران كانت "ودية"، ووصفها بـ"الاستكشافية".
وأضاف: "نحن جادون بشأن المحادثات، وهذا الأمر ليس تحولا كبيرا في سياستنا؛ فدائما ما نقول إننا نريد إيجاد سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وكان وزير خارجية إيران "حسين عبداللهيان" وصف الحوار مع السعودية بأنه "بناء ويسير بالاتجاه الصحيح، ويصب في مصلحة البلدين والمنطقة عموما".
من جانبه، أشاد وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن"، في تصريحات صحفية، بما اعتبره "بعض الزخم الإيجابي" في العلاقات بين السعودية وإيران.
وأضاف: "نشجع على ذلك، ونتطلع إلى استقرار إقليمي انطلاقا من كون إيران جارا وينبغي التواصل وحل الخلافات معها عبر المفاوضات وليس المواجهة".
وتابع: "نحن لا نستطيع تغيير الجغرافيا وعليه لابد من البناء على التعاون والمصالح المشتركة لتجنيب بلداننا أي خلاف".
وأشار إلى أن قطر تتبادل الحديث مع إيران وتشجعها على العودة للاتفاق النووي، كما تشجع الولايات المتحدة على ذلك، منوها بمحاولة احتواء أي خلاف قد يحدث.
وقال "بن عبدالرحمن" إن "قطر مستمرة في لعب هذا الدور انطلاقا من مصلحتها الوطنية وكون إيران دولة جارة نتشارك معها المياه وحقول الغاز".
وانطلقت حوارات بين إيران والسعودية، بوساطة عراقية، منذ أبريل/نيسان الماضي، وشهدت 4 جولات حتى الآن في بغداد، تناولت القضايا الثنائية والإقليمية.
ووفق تقارير إعلامية، فإن هناك بوادر تحسن في العلاقات بين البلدين، وسط أنباء عن قرب إعادة فتح القنصليات، لكن المزيد من العمل مطلوب لتخفيف التوترات.
وقطعت الرياض وطهران العلاقات عام 2016، بعد أن هاجم محتجون البعثات الدبلوماسية السعودية بإيران ردا على إعدام المملكة لرجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر".
وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفّات الإقليمية، ومن أبرزها النزاع في اليمن.