التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي "محمد المنفي" بمدينة طبرق (أقصى شرقي البلاد) "عبدالرزاق الناظوري"، القيادي الأبرز بقوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، قائد قوات شرق ليبيا، لبحث مواصلة العمل على توحيد المؤسسة العسكرية، والمساهمة في إجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وضمان نجاحها، والوصول للاستقرار والأمن والسلام في كل أنحاء البلاد.
وأدى "الناظوري" التحية العسكرية لـ"المنفي" للمرة الأولى، باعتباره "القائد الأعلى للجيش"، وذلك بعد تفويض "حفتر" له منذ أسابيع بمهام منصب "القائد العام".
وتناول لقاء "المنفي – الناظوري" الخطوات المهمة التي أنجزتها اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في تثبيت وقف إطلاق النار، وفتح الطريق الساحلي وإطلاق سراح الموقوفين من مختلف الأطراف.
وفي السياق، نشر مكتب رئيس المجلس الرئاسي الليبي صورة تضم رئيس جهاز المخابرات الليبية "حسين العايب" مع "المنفي" و"الناظوري"، في جلسة هي الأولى من نوعها لرئيس مخابرات يمارس مهامه من طرابلس مع قيادي من قوات "حفتر"، شغل لسنوات منصبا لم تعترف به طرابلس ولا المجتمع الدولي.
وكان "حفتر" قد أعلن، أواخر الشهر الماضي، تكليف "الناظوري" بمهام منصب "القائد العام" لقوات شرق ليبيا لمدة 3 أشهر (حتى 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل)، أي بعد يوم من إجراء الانتخابات الرئاسية المنتظرة، في محاولة جديدة لتحقيق حلمه القديم بالترشح للانتخابات الرئاسية.
وجاءت خطوة "حفتر" بعد أيام من سحب البرلمان في طبرق الثقة من حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة "عبدالحميد الدبيبة" بأغلبية 89 نائبا من أصل 113 حضروا الجلسة.
وبموجب سحب الثقة تصبح حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة "حكومة تصريف أعمال" حتى يتم اختيار رئيس حكومة جديد.
كما تأتي الخطوة بعد أسبوعين من إقرار قانون انتخابي أثار جدلا، يتيح لـ"حفتر" الترشح ثم تولي منصبه العسكري مجددا في حال عدم انتخابه.
واعتمد مجلس النواب الليبي قبل أسابيع قانونا لانتخاب رئيس الدولة بشروط تخالف في بعضها الشروط الواردة في القاعدة الدستورية التي أعدها المجلس الأعلى للدولة.
ووفي وقت سابق؛ طلب كان المجلس الأعلى للدولة في ليبيا من البرلمان، تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة عام على الأقل، في غياب التوافق حول القانون الانتخابي.
