احتفت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، بتقدمهم في محافظتي مأرب وشبوة، في وقت قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية، إنه نفذ 41 غارة على الميليشيا الحوثية، وقتل 165 متمردا منهم.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد "يحيى سريع"، في بيان، الأحد، إن "القوات المسلحة نجحت في تنفيذ عملية ربيع النصرِ في محافظتي مأرب وشبوة وتحقيق أهدافها بشكل كامل".
وأدت العملية، حسب البيان، إلى السيطرة على مديريات عسيلان وبيحان وعين بمحافظة شبوة، ومديريتي العبدية وحريب مع أجزاء من مديريتي الجوبة وجبل مراد بمحافظة مأرب.
وأوضح "سريع" أن المناطق التي سيطر عليها الحوثيون تبلغ مساحتها الإجمالية 3200 كيلومتر مربع، ونشر خريطة توضح التفاصيل.
وأضاف أنه نتج عن العملية "مصرع وإصابة وأسر المئات" من قوات الجيش اليمني، بينهم "عناصر من القاعدة وداعش"؛ على حد تعبيره، كما تم "اغتنام كميات كبيرة من الأسلحة".
بعد التعديل
— العميد يحيى سريع (@army21ye) October 17, 2021
خريطة توضح المساحة الإجمالية لعملية #ربيع_النصر في محافظتي شبوة ومأرب والتي تكللت بتحرير مساحة إجمالية تقدر ب 3200كلم٢ pic.twitter.com/JeH4c1VWtc
ولم يصدر التحالف العربي أي تصريح بشأن هذا الإعلان، ولكنه اكتفى بعد بيان الحوثيين بالإعلان عن "تنفيذ 41 عملية استهداف لآليات وعناصر المليشيا (الحوثي) بالعبدية والقرى المحيطة خلال الساعات 24 الماضية".
#عاجل | #التحالف : نفذنا 41 عملية استهداف لآليات وعناصر المليشيا بالعبدية والقرى المحيطة خلال الساعات 24 الماضية.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) October 17, 2021
وأعلن التحالف، في بيانه، الأحد، أن "عمليات الاستهداف شملت تدمير 10 من الآليات العسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 165 عنصراً إرهابياً"، حسب وصفه.
واتهم التحالف جماعة الحوثي بممارسة "عملياته الإرهابية ضد المدنيين"، وبمنع "وصول المساعدات الطبية للمرضى في العبدية".
#التحالف: عمليات الاستهداف شملت تدمير (10) من الآليات العسكرية وخسائر بشرية تجاوزت (165) عنصراً إرهابياً.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) October 17, 2021
والثلاثاء الماضي، أخطرت الحكومة اليمنية، الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، بمعاناة 35 ألف محاصر من قبل الحوثيين في العبدية، مطالبة بموقف دولي عاجل لفك الحصار.
ومنذ أكثر من 3 أسابيع، حاصر الحوثيون مديرية العبدية بمحافظة مأرب من مختلف المنافذ، ما جعلها تتحول إلى قضية رأي عام في البلاد.
وتقع مأرب على بعد نحو 120 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون وأغلب شمال البلاد في 2014، عندما أخرجوا حكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي" المعترف بها دوليا من العاصمة.
كما أن مأرب هي آخر معاقل السلطات الشرعية في شمال اليمن، لم يسيطر عليها الحوثيون، الذين يشنون حملة عسكرية واسعة منذ ما يزيد عن عام بهدف السيطرة عليها.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.