قال وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، الثلاثاء، إن موسكو لا تريد الاعتراف بـ"طالبان" في الوقت الحالي، داعيا الحركة إلى الوفاء بوعود قطعتها عند وصولها للسلطة.

وفي شهر أغسطس/آب الماضي، قالت روسيا إنها ليست في عجلة من أمرها بشأن الاعتراف بسلطة حركة "طالبان" في أفغانستان، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن تجاهل مكانة الحركة وضرورة خوض حوار معها.

وقال السفير الروسي لدى لندن "أندريه كيلين" لقناة "BBC": "نحلل الأوضاع، لا نستعجل في الاعتراف (بسلطة طالبان) أو اتخاذ أي خطوات سياسية، نحن نتابع ما يحدث".

وأضاف "كيلين": "سنراقب الأوضاع في مجال حقوق الإنسان وما يحدث للحكومة، وخاصة التطورات المتعلقة بالإرهاب على الحدود مع دول آسيا الوسطى، وهل سيتم انتشار المخدرات والجريمة، هذا الأمر يثير قلقا أكبر لدينا".

وأشار مع ذلك إلى أن الاعتراف بسلطة "طالبان" وإجراء حوار معها شيئان مختلفان، موضحا: "نحتفظ باتصالات مع "طالبان" لبعض الوقت، نتحدث معهم في إطار ما يسمى بالثلاثية الموسعة (روسيا والولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى باكستان)، إنهم جزء من الشعب الأفغاني ولا يمكننا ألا نولي اهتماما بهم، هذا واقع، ونحن نواصل التحدث معهم".

وشدد على أن روسيا تتوقع أن تكون الحكومة الأفغانية شاملة، مبينا: "فقط الشعب الأفغاني كله يمكن أن يحدد مصيره".

وفي الوقت نفسه، قالت السلطات الروسية إن وفدا رفيع المستوى من حركة "طالبان" سيشارك في اجتماعات موسكو بشأن تشكيل حكومة وحدة شاملة في أفغانستان.

ويشارك في الاجتماع ممثلون عن روسيا وأفغانستان والهند وإيران والصين وباكستان.

واستضافت موسكو، في 18 مارس/آذار الماضي، اجتماعا ثلاثيا موسعا بين روسيا والولايات المتحدة والصين بشأن الحل في أفغانستان، بمشاركة ممثلين عن تركيا وقطر وباكستان وأفغانستان و"طالبان".