أعلنت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية، أمس الأربعاء، مقتل عنصر من الحرس الثوري الإيراني، في معارك بمدينة حلب شمالي سوريا.
وذكرت الوكالة شبه الرسمية أن العنصر المقتول، «محمد رضا إبراهيم» (لم تتطرق إلى رتبته) سيدفن اليوم في مدينة أصفهان الإيرانية.
ويقدر عدد المقاتلين الإيرانيين الذي قتلوا في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية بأكثر من 400 شخص، منهم 8 جنرالات، في الحرس الثوري الإيراني.
وتنفي إيران رسميا نشر قوات قتالية في سوريا، لكن التقارير تفيد بأن مئات وربما آلاف الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا، عقب اندلاع الثورة السورية لمساندة «بشار الأسد».
وتطلق وسائل الإعلام في إيران على القتلى الإيرانيين مصطلحات «المتطوعين»، وتنعت قتلى عناصر الحرس الثوري بـ«المتقاعدين»، و«العسكريين القدامى»، و«المستشارين».
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية «حسين أمير عبداللهيان»، قد أكد أمس أنه لولا دعم طهران، لنظام «بشار الأسد»، لسقطت دمشق خلال الثلاث سنوات الماضية، واصفا «الأسد» بأنه خط أحمر.
وأقر «عبداللهيان»، في كلمة له أمام ملتقى عقد بطهران تحت عنوان «سوريا قلب المقاومة»، بدور بلاده في عدم سقوط نظام «الأسد» بالقول: «إيران قامت خلال الأزمة السورية بأمر مهم جدا وهو عدم السماح بالإطاحة بالنظام السياسي السوري على يد الإرهابيين».
وتابع أن من وصفهم بـ«شهداء الثورة والدفاع المقدس وكذلك مدافعي الحرم ساعدوا في هذه المسيرة لتجد الثورة الإسلامية هذه الفرصة ليكون لها اليوم النفوذ في المنطقة وفي بعض نقاط العالم»، على حد قوله.
ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم، خلّفت أكثر من 250 ألف قتيل، وتسببت في نزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب إحصاءات أممية وحقوقية.