أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، الثلاثاء، وصول 12 صيادا يمنيا إلى محافظة الحديدة غربي اليمن، احتجزوا لمدة عامين لدى السلطات السعودية.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التي تديرها جماعة "أنصار الله"، أن قوات سعودية قامت في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2019 بالاعتداء على صيادين خلال ممارستهم نشاط الاصطياد شمال جزيرة كتامة (تتبع محافظة الحديدة)، واحتجزت قواربهم، وأودعت الصيادين أحد السجون التابعة لها.

وقالت الوكالة إن تلك "القوات السعودية مارست ضد الصيادين اليمنيين أقسى وسائل التعذيب، الأمر الذي نتج عنه وفاة ربان السفينة أو القارب، ويدعى أيوب حسين الخرافي، في انتهاك صارخ لكل التقاليد والأعراف والقيم الإنسانية".

وأعلنت جماعة "أنصار الله"، في الثامن من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وصول 32 صيادا إلى ميناء الاصطياد السمكي في مديرية الصَليف شمال الحديدة، حيث سبق أن اتهمت الجماعة قوات سعودية باعتراض قواربهم، بالقرب من جزيرة دحراب، الواقعة في المياه الإقليمية اليمنية، حيث اقتادتهم إلى سجن في جزيرة فرسان السعودية، التي تقع جنوب البحر الأحمر.

ويحمل الحوثيون التحالف العربي، بقيادة السعودية مسؤولية مقتل 271 صيادا يمنيا، وجرح المئات منهم على خلفية الاستهداف المباشر لقواربهم، ومراكز الإنزال السمكي والموانئ اليمنية، المطلة على البحر الأحمر، إضافة إلى سجن وتعذيب 1507 آخرين، وذلك منذ انطلاق عمليات التحالف العربي العسكرية في اليمن، في 26 مارس/آذار 2015.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات السعودية بهذا الشأن.

ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألفا، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.