أكد «ستيف وارين» المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة «الدولة الإسلامية» قيام طيران الحلف بتنفيذ 79 غارة جوية أثناء عمليات السيطرة على مدينة «الهول» التابعة لمحافظة الحسكة بسوريا، مشيرا إلى مقتل أكثر من 300  من عناصر «الدولة الإسلامية» وتدمير 105 من مواقعه القتالية.

وأضاف «وارين» في مؤتمر صحفي عقده عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من العراق مع صحفيين في واشنطن «خلال حملة الهول التي استمرت مدة اسبوعين، استطاعت القوات الصديقة (سوريا الديموقراطية) من إعادة السيطرة على 730 كيلومتر مربع من الأراضي (التي تسيطر عليها «الدولة الإسلامية»)، وبدعم من التحالف».

وتابع قائلا إن «قوات التحالف الدولي نفذت 79 غارة جوية قتلت اكثر من 300 من مقاتلي العدو ودمرت 105 موقعاً قتالياً له، كما أننا استطعنا الاستحواذ على معدات للعدو كان قد خلفها ورائه»، بحسب تعبيره.

وأوضح أن «قوات سوريا الديمقراطية قد استطاعت يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني السيطرة على مدينة الهول»، والتي تمكنت قوات«الدولة الإسلامية» من السيطرة عليها قرابة 9 أشهر، لكنهم تراجعوا مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية.

وأشار إلى أن قوات المعارضة تمكنت من استعادة حوالي 200 قرية صغيرة من «الدولة الإسلامية» لافتاً إلى أن مساحة الأراضي المحررة قد بلغت «370 كيلومتراً مربعاً من الأراضي خلال العملية التي دامت اسبوعين».

من جهته، قال العقيد «طلال علي سلو» لوكالة فرانس برس: «سيطرنا على بلدة الهول بالكامل وجثث العشرات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية مرمية في الشوارع» موضحا أن «البلدة كانت خط الدفاع الأول لتنظيم الدولة الإسلامية ويتلقى عبرها الدعم الكامل من العراق».

وأضاف «سلو»: «هذا الانتصار الاستراتيجي هو الأبرز لنا منذ بدء عملياتنا العسكرية بتنسيق كامل مع التحالف الدولي الذي شن ضربات جوية مركزة مستهدفا الدولة الإسلامية.

من جهة أخرى أكد نشطاء سوريون سيطرة هذه الفصائل على البلدة ذات الموقع الاستراتيجي قرب الحدود العراقية، مشيرين إلى سقوط عشرات القتلى في صفوف المقاتلين وفرار عدد كبير منهم إلى بلدة الشدادة التي يسيطر عليها التنظيم والواقعة جنوب غرب مدينة الحسكة.

وتتمتع منطقة الهول، التي تبعد عن مدينة الحسكة 41 كيلو كتر، بأهمية إستراتيجية كبيرة، كونها نقطة إمداد لـ«الدولة الإسلامية» بين سوريا والعراق.

وتشكلت قوات «سوريا الديمقراطية» من عدد من الفصائل العسكرية المقاتلة في المنطقة الشرقية، تقودها «وحدات حماية الشعب» الكردية الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا.

تدمير ناقلات نفطية

وعلى الصعيد نفسه أعلن «وارين» عن ضرب القوات الأمريكية 116 شاحنة نقل نفطية في مدينة «البوكمال» السورية المحاذية للحدود العراقية.

وأكد أن قوات بلاده الجوية اعتمدت خطة تضمنت إلقاء منشورات تحذيرية للسكان قبيل 45 دقيقة من بدئها ضرب هذه الناقلات «لتقليل الخطر على حياة المدنيين، نفذنا عملية القاء منشورات قبل الغارة، وفي استعراض للقوة قمنا بجعل الطائرات تحلق على ارتفاع منخفض من الشاحنات»، وذلك لإخافة سائقي الشاحنات الذين قد لاينتمون إلى «الدولة الإسلامية».

وأشار إلى أن المنشورات قد تضمنت رسالة نصها «تحذير، سيتم تنفيذ ضربات جوية، وسيتم تدمير ناقلات نفطية بها، ابتعد عن الناقلات النفطية فوراً، لا تخاطر بحياتك».

وبدأت قوات التحالف الدولي لمحاربة «الدولة الإسلامية» عمليات «الموجة العارمة 2» والتي تستهدف المنشآت النفطية التي تسيطر عليها «الدولة الإسلامية» والتي استقت اسمها تيمناً بالعمليات الأولى والتي قامت الطائرات الأمريكية المتمركزة في ليبيا وجنوب إيطاليا بقصف منشآت نفطية تقع في مدينة بلويشت برومانيا وذلك لقطع الإمدادات النفطية عن دول المحور اثناء الحرب العالمية الثانية عام 1943.