استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الانتخابات العراقية: قراءة أردنية

الأربعاء 20 أكتوبر 2021 01:54 م

الانتخابات العراقية: قراءة أردنية

نتائج الانتخابات العراقية معقولة، وفيها أفق تغيير في المزاج الشعبي العراقي يميل نحو المزيد من التسييس والعروبة، وهنا يكمن السر والانتظار.

ما فرصة الكاظمي للعودة مرة اخرى؟ تبدو متأرجحة لكنها واعدة، وتعتمد على موقف الكتلة الصدرية التي أرى أن مصلحتها مع الكاظمي أكثر من المالكي.

نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية الاخيرة كانت جيدة من ناحية تراجع القوى الاقرب لإيران ومن ناحية فوز تيارات شيعية عروبية يمكن الرهان عليها.

المبالغة بالتفاؤل غير مطلوب فرغم ان الكتلة الشيعية الاكبر في حصولها على المقاعد كانت الكتلة الصدرية لكن رئيس الوزراء قد تحدده عوامل أخرى أكبر وأهم.

*     *     *

لا يخفى على احد ان الأردن منتبهة ومهتمة بنتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، السبب يعود لا رتباط العلاقة الاردنية العراقية بطبيعة الاصطفافات الناجمة عن نتائج الانتخابات.

المؤشرات تقول ان محمد الحلبوسي "صديق الاردن" سيبقى رئيسا لمجلس النواب، وأن برهم صالح رئيس الجمهورية سيغادر، اما موقع رئيس الوزراء فالكاظمي معلق بين حالة المنزلة بين منزلتين.

بتقديري ان النتائج التي اسفرت عنها الانتخابات البرلمانية العراقية الاخيرة كانت جيدة من ناحية تراجع القوى الاقرب لإيران، وكذلك من ناحية فوز تيارات شيعية عروبية يمكن الرهان عليها.

لكن المبالغة بالتفاؤل غير مطلوب، فرغم ان الكتلة الشيعية الاكبر في حصولها على المقاعد كانت الكتلة الصدرية، الا ان شكل رئيس الوزراء قد تحدده عوامل اخرى اكبر وأهم.

نوري المالكي بدوره يحاول العودة للحكم، فكتلته نالت رقما معقولا، واظنه يغازل قوى الحشد الشعبي بالموافقة على مظلمتهم الانتخابية، والاهم انه يدرك صعوبة قبول واشنطن برئيس وزراء صدري يجاهرهم الرفض والعداء.

من ها يمكن القول ان فرص الماكي بالعودة لمنصب رئيس الوزراء متوافرة، واعتقد اننا في الأردن لا نرغب في ذلك، فالرجل يجيد الملاعبة السياسية كما انه "بالخبرة" يعرقل مشاريعنا مع بغداد.

ما هي فرصة الكاظمي للعودة مرة اخرى؟ اظنها فرصة متأرجحة، لكنها واعدة، وتعتمد على موقف الكتلة الصدرية التي ارى ان مصلحتها مع الكاظمي اكثر من المالكي.

على كل الاحوال، نتائج الانتخابات العراقية معقولة، وفيها أفق تغيير في المزاج الشعبي العراقي يميل نحو المزيد من التسييس والعروبة، وهنا يكمن السر والانتظار.

* عمر عياصرة كاتب وإعلامي، عضو مجلس النواب الأردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

العراق، الانتخابات العراقية، الأردن، الكتلة الصدرية، الشيعة، إيران، مصطفى الكاظمي،