أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تجدد دعوتها إلى عودة إيرانية سريعة للمحادثات النووية

السبت 23 أكتوبر 2021 06:08 ص

جددت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الدعوة إلى عودة إيران سريعا إلى المحادثات النووية، وسط قلق متزايد من التأخير.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، الجمعة، إن المبعوث الأمريكي بشأن إيران "روب مالي" تحدث مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، خلال مشاورات في باريس، حول كيفية استمرار الدبلوماسية في "توفير المسار الأكثر فاعلية" بشأن إيران.

وقال "برايس" للصحفيين في واشنطن: "نحن متحدون في الاعتقاد بأن المفاوضات يجب أن تستأنف في فيينا (النووية) في أسرع وقت ممكن، وأن تُستأنف على وجه التحديد حيث توقفت بعد الجولة السادسة".

ويزور "مالي" باريس بعدما أجرى جولة خليجية قادته إلى كلّ من السعودية وقطر والإمارات.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أن المحادثات ستجري في "مرحلة حرجة" في وقت لا تزال فيه فرنسا وغيرها من الدول على استعداد لاستئناف محادثات فيينا.

وتابع البيان: "في هذه الأثناء، من الملح والأساسي أن توقف إيران انتهاكاتها الخطرة إلى حد غير مسبوق" للاتفاق النووي، داعيا إيران لمعاودة التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بدون إبطاء".

وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافاييل جروسي"، الثلاثاء الماضي، عن قلقه لعدم تمكّنه من لقاء مسؤولين إيرانيين كبار، خلافاً لما نصّ عليه اتّفاق أبرم في 12 سبتمبر/أيلول بين الوكالة الدولية وإيران.

ويومها توصّلت الوكالة إلى اتفاق مع طهران على حلّ وسط جديد بشأن مراقبة البرنامج النووي الإيراني، ما أحيا الأمل بإمكانية استئناف محادثات فيينا المتوقفة منذ انتخاب "إبراهيم رئيسي" رئيساً لإيران في يونيو/حزيران الماضي.

وتوصلت إيران و6 قوى كبرى (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين، وألمانيا) الى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع كثير من العقوبات المفروضة على طهران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم الملغاة مذ قررت الولايات المتحدة الانسحاب أحاديا منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق "دونالد ترامب" الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.

وبعد نحو عام على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجيا عن تنفيذ غالبية التزاماتها الأساسية بموجبه.

وبدأت القوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة أمريكية غير مباشرة، محادثات في فيينا هذا العام في محاولة لإحياء الاتفاق، بعد إبداء الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" استعداده لإعادة بلاده إليه.

وأجرى الأطراف المعنيون 6 جولات من المحادثات بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران، من دون أن يحدد بعد موعد جديد لاستئنافها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إيران المحادثات النووية نيد برايس روب مالي

فورين أفيرز: ينبغي على أمريكا الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية لإيران

ذا صن: ماكرون عاد غاضبا لفرنسا من ازدراء جونسون بقمة جلاسكو