استضافت العاصمة السودانية الخرطوم، السبت، اجتماعا رباعيا ضم رئيس مجلس السيادة "عبدالفتاح البرهان"، ونائبه "محمد حمدان دقلو" (حميدتي) ورئيس الحكومة السودانية "عبدالله حمدوك" والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان "دونالد بوث".
جاء هذا الاجتماع، في إطار المساعي الأمريكية لحل الأزمة في السودان، بين المكونين المدني والعسكري.
وفي وقت سابق، نفى "حمدوك" المعلومات المتداولة عن موافقته على حل مجلس الوزراء، ووصفها بأنها "غير دقيقة في إيراد مواقف الأطراف المختلفة".
ومنذ 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يواصل أنصار تيار "الميثاق الوطني" (من مكونات قوى التغيير والحرية)، اعتصاما مفتوحا أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.
ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.