قدم المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، "جيفري فيلتمان"، الأحد، عدة مقترحات إلى رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي، "عبدالفتاح البرهان"، لحل الأزمة الراهنة في السودان.
وقال مجلس السيادة، في بيان، إن "البرهان" أشاد خلال لقائه بـ"فيلتمان" بالاهتمام الكبير الذي توليه الولايات المتحدة لقضايا السودان، مضيفا أن "المبعوث الأمريكي قدم عدة مقترحات من شأنها تعزيز روح الشراكة، والعمل الجاد من أجل الخروج الآمن للبلاد من أزمتها الراهنة".
ووعد "البرهان" وفق البيان، بدراسة المقترحات التي قدمها فيلتمان، مؤكدا أن نجاح الفترة الانتقالية مرهون بإكمال هياكل السلطة الانتقالية.
وجدد رئيس مجلس السيادة السوداني حرصه على العمل مع القوى السياسية لتذليل العقبات والتحديات كافة للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الراهنة، مشددا في الوقت ذاته على التزام القوات المسلحة السودانية بحماية الفترة الانتقالية والعمل وفق الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام، وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة وانتقال ديمقراطي مدني كامل.
والسبت، استضافت الخرطوم، اجتماعا رباعيا ضم "البرهان"، ونائبه "محمد حمدان دقلو" (حميدتي) ورئيس الحكومة السودانية "عبدالله حمدوك" والمبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان "دونالد بوث".
ومنذ 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يواصل أنصار تيار "الميثاق الوطني" (من مكونات قوى التغيير والحرية)، اعتصاما مفتوحا أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.
ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية؛ بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.