طلبت دول أعضاء بمجلس الأمن، مساء الإثنين، عقد اجتماع عاجل حول الأحداث في السودان، الثلاثاء.
وقالت مصاد بالمجلس إن الطلب تقدمت به الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا والنرويج وإستونيا وفرنسا.
وأوضحت أن الاجتماع سيكون مغلقا، بحسب ما نقلت "فرانس برس".
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان "فولكر بيرتس"، أعرب، الإثنين، عن خشيته من تجدد أعمال العنف في البلاد، خلال الساعات المقبلة، ودعا إلى "الحوار والعودة للنظام الدستوري".
وقال المبعوث، في مؤتمر عبر الفيديو: "لا تزال هناك عوائق مشتعلة بالشوارع ويمكن سماع طلقات نارية".
وقال المسؤول الأممي، إنه يعوّل على انعقاد مجلس الأمن في جلسة طارئة، الثلاثاء، واعتبر أن هذه الهيئة الأممية "يمكنها على الدوام توفير مساعدة كبيرة إذا كانت موحدة الصفوف".
وفجر الإثنين، شهدت الخرطوم، سلسلة اعتقالات مكثفة طالت عددا من الوزراء في الحكومة الحالية، وقادة من قوى إعلان الحرية والتغيير (المكون المدني للائتلاف الحاكم).
وأعلنت وزارة الإعلام السودانية، عبر حسابها على "تويتر"، أن قوة من الجيش السوداني اعتقلت رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك"، بعد رفضه تأييد ما وصفته بـ"الانقلاب".
وكان قائد الجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان" قد أعلن قرارات حل الحكومة ومجلس السيادة وإعلان حالة الطوارئ، في كلمة متلفزة بُثت على التليفزيون الرسمي، واصفا إياها بأنها "تحفظ مسار ثورة ديسمبر/كانون الأول المجيدة، حتى بلوغ أهدافها النهائية بالوصول لدولة مدنية كاملة عبر انتخابات حرة ونزيهة".