بعد تصريح لبناني مثير للجدل.. سفير السعودية يؤكد الحرص على استقرار لبنان ويندد بخطاب الفتنة

الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 11:08 ص

أكد السفير السعودي لدى لبنان "وليد البخاري"، حرص المملكة على أمن واستقرار لبنان ومؤسساته وعلى العيش المشترك الإسلامي المسيحي وتعزيزه، وعلى علاقاته الأخوية بين البلدين، موضحا أنه لا شرعية لمشروع وخطاب الفتنة ولا شرعية لمشروع يقفز فوق هوية لبنان العربي.

وأبدى "البخاري"، خلال زيارته الثلاثاء لمفتي لبنان الشيخ "عبداللطيف دريان" في دار الفتوى على رأس وفد من السفارة، تعاطفه ومحبته للشعب اللبناني الذي يناضل من أجل حرية وسيادة وعروبة بلده، مشددا على أهمية التواصل الدائم مع دار الفتوى المرجعية الدينية والوطنية المعتدلة التي تحافظ على دورها الجامع في الأزمات التي يشهدها لبنان.

من جهته، أعرب المفتي عن تقديره الكبير لإصرار القيادة الرشيدة في السعودية على عدم التخلي عن لبنان وشعبه مهما صدر من مواقف مجحفة بحق المملكة من قبل بعض الأطراف اللبنانية التي لا تمثل إلا أصحابها.

وأشار المفتي إلى أن "العلاقات بين لبنان والسعودية كانت وستبقى ثابتة وصلبة مهما اعترضها من كلام مسيء بحقها لأنها تترفع عن ذلك وتبقى تنظر إلى لبنان وشعبه كدولة عربية شقيقة لا بد من التعاون معها والتلاقي مع تطلعاتها الوطنية".

جاء ذلك بعد تصريح مثير للجدل صدر عن وزير الخارجية اللبناني "عبدالله بو حبيب" قبل يومين.

وأعرب "حبيب" عن اهتمام بلاده بتعزيز التقارب مع السعودية، مشيرا إلى أن السلطات السعودية لا تبدي الرغبة في ذلك.

وفي حديث لقناة "الجديد"، الأحد، قال "بو حبيب": "نريد التقارب مع السعودية، لكن هم (السعوديون) لا يريدون ذلك"، مضيفا أن "السعودية تعتبر العلاقة مع لبنان إقليمية، وأنا مستعد لزيارة المملكة في أي وقت، ولكن ما في اليد حيلة".

وخلال الشهر الجاري، قال رئيس الوزراء اللبناني "نجيب ميقاتي"، إن السعودية "قبلتي السياسية وقبلتي الدينية كمسلم"، في أحدث تعليق على موقف الرياض من حكومته الجديدة.

وأواخر سبتمبر/أيلول الماضي؛ قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية، إن "ميقاتي" تقدّم بطلب لزيارة السعودية والكويت وقطر ومصر، وذلك في إطار محاولاته إعادة الدعم العربي للبنان الذي يعيش أسوأ أزماته الاقتصادية والسياسية منذ انتهاء الحرب الأهلية مطلع التسعينيات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن "ميقاتي" لم يتلقَّ رداً على طلب الزيارة إلا من الكويت، لكنها أكدت أنه يخطط لجولة عربية تشمل الدول الأربع المذكورة.

وخلال السنوات الماضية؛ تراجع الدعم السعودي للبنان بشكل كبير بعد أن كانت الرياض أكبر داعمي لبنان العرب والخليجيين؛ وذلك بسبب سيطرة "حزب الله" الموالي لإيران على مفاصل البلاد، كما ذكر مسؤولو المملكة أكثر من مرة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

لبنان السعودية إيران وليد بخاري عبدالله بو حبيب عبداللطيف دريان