هاتف وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، ليل الثلاثاء الأربعاء، رئيس الوزراء السوداني المقال "عبدالله حمدوك"، بعد عودته إلى منزله في الخرطوم.

وقال بيان للخارجية الأمريكية، إن "بلينكن" رحب بالإفراج عن "حمدوك"، وجدد دعوته للقوات العسكرية السودانية بالإفراج عن جميع القادة المدنيين المحتجزين والتأكد من سلامتهم.

كما أعرب "بلينكن"، عن "قلقه العميق" إزاء استمرار استيلاء الجيش على السلطة، وكرر ضرورة أن تمارس القوات العسكرية "ضبط النفس وتجنب العنف في الرد على المتظاهرين".

وشدد "بلينكن" خلال الاتصال، على دعم الولايات المتحدة للانتقال بقيادة مدنية إلى الديمقراطية وللعودة إلى مبادئ إطار العمل الانتقالي للسودان، على النحو المنصوص عليه في الإعلان الدستوري لعام 2019 واتفاقية جوبا للسلام لعام 2020.

وكان قوة أمنية قد اقتادت "حمدوك" وزوجته في وقت مبكر من صباح الإثنين، قبل إعلان الجيش الاستيلاء على السلطة، وحل المؤسسات الانتقالية، وإعلان حالة الطوارئ.

ومساء الثلاثاء، ذكر مكتب "حمدوك"، أنه تمت إعادة رئيس الوزراء، وزوجته إلى مقر إقامتهما بالخرطوم "تحت الحراسة المشددة".

كما أكد البيان أن "عدداً من الوزراء والقادة السياسيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة".

ووجه المكتب تحية للقتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين السلميين و"للشعب السوداني الذي قهر الظلم وهد عمائد الاستبداد".

وخرج الآلاف من السودانيين في مناطق مختلفة في البلاد، احتجاجا على ما وصفوه بـ"الانقلاب" ورددوا هتافات ضد الجيش، قبل أن تهاجمهم قوات عسكرية، وتقتل وتصيب عددا منهم.

ووفق الخارجية الأمريكية، فإن واشنطن تعمل مع الحلفاء والشركاء في العالم، ومن ضمنهم جيران السودان، من أجل اتخاذ موقف موحد لعودة الحكومة المدنية والحياة الديمقراطية إلى السودان، وبما يكفل تراجع السلطة العسكرية عن خطواتها الأحادية.

كما تضغط واشنطن من أجل إطلاق سراح الزعماء المدنيين المحتجزين، واستعادة كاملة للحكومة المدنية، والامتناع عن أي عنف ضد المتظاهرين الذين يريدون فقط استعادة طموحاتهم الديمقراطية.