ترفض الولايات المتحدة، تخفيف أعباء دين السودان، طالما يسيطر العسكريون على الحكم.

كشف ذلك مسؤول أمريكي بارز، في حديث مع وكالة "رويترز"، الجمعة، حيث شدد على ضرورة أن يتخذ قائد الجيش السوداني "عبدالفتاح البرهان"، خطوات لاستعادة الحكومة المدنية في السودان.

وقال المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته، إن واشنطن تتفهم التشكك في أوساط المدنيين السودانيين، فيما يتعلق بالعمل مع "البرهان".

ولفت إلى أن رئيس الحكومة المنقلب عليه "عبدالله حمدوك"، ليس حرا في استئناف أنشطته ويخضع للمراقبة.

وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة تعليق مساعدات بقيمة 700 مليون دولار للسودان، بعد الانقلاب الذي قاده "البرهان".

والإثنين، أعلن "البرهان"، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.

وقبل ساعات من هذه القرارات، نفذت السلطات سلسلة اعتقالات شملت رئيس الحكومة الانتقالية "حمدوك" (أطلق سراحه في اليوم التالي)، ووزراء ومسؤولين وقيادات حزبية.

ووصف مسؤولون بالحكومة وهيئات مدنية سودانية خطوات "البرهان" بـ"الانقلاب العسكري"؛ بينما اعتبرها الأخير "تصحيحا للمسار الانتقالي".

وقبل إجراءات "البرهان"، كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.